ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار، يوم الخميس، بينما هبط مقياس الأسهم العالمية جرّاء ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، إذ ألقى بظلاله على موعد وحجم تخفيضات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام.
وكشفت وزارة العمل الأميركية عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنحو 0.6 في المئة الشهر الماضي، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم عند 0.3 في المئة.
وتراجعت الأسهم الأميركية، يوم الخميس، مع استمرار خسائر أسهم شركات تصنيع الرقائق لليوم الثاني على التوالي، وأثار ارتفاع أسعار المنتجين حيرة المستثمرين عما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ينتظر لفترة أطول من المتوقع لخفض أسعار الفائدة.
أظهرت بيانات أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت في ضوء ارتفاع تكلفة السلع مثل البنزين والمواد الغذائية، وكانت قطاعات المرافق والعقارات الحساسة لأسعار الفائدة هي أضعف القطاعات، يوم الخميس، إذ هبط قطاعا العقارات والمرافق بنحو 1.6 و0.8 في المئة على الترتيب.
تثبيت أسعار الفائدة الأسبوع المقبل
ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المقرر له الأسبوع المقبل، إذ أظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي إم إي) أن السوق قلصت احتمالات خفض ما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو حزيران إلى 62.9 في المئة، مقابل 81.7 في المئة الأسبوع الماضي.
وأوضح توني ويلش، كبير مسؤولي الاستثمار في (سيغنتشر إف دي) أن احتمال المزيد من التشديد النقدي لا يزال ضعيفاً.
هبوط المؤشرات الأميركية
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 137.66 نقطة، أو 0.35 في المئة، منهياً جلسة الخميس عند 38905 نقطة، كما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 14.83 نقطة، أو 0.29 في المئة، إلى 5150 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 49.24 نقطة، أو 0.3 في المئة، إلى 16128 نقطة.
ورغم خسائره يوم الخميس، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً بنحو ثمانية في المئة منذ بداية العام.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية يوم الخميس 13.1 مليار سهم، أعلى من متوسط 12.1 مليار للجلسة خلال آخر 20 يوم تداول.
وهبط سهم إنفيديا بنحو 3.2 في المئة يوم الخميس، بينما انخفض مؤشر أشباه الموصلات بنسبة 1.8 في المئة ليصل إجمالي خسائره 3.5 في المئة خلال الأسبوع الجاري حتى الآن.