هدأت أسعار الذهب بعد ارتفاعات قياسية أخرى يوم الأربعاء، إذ يدفع تزايد التوتر في الشرق الأوسط والآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة ليصل إلى 2272.79 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2295 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

ووفقاً لرويترز، عزا محللون التراجع الطفيف في أسعار الذهب إلى ارتفاع في عوائد السندات الأميركية.

وأسهمت عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفقات على الملاذات الآمنة وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في زيادة مكاسب الذهب بنحو عشرة في المئة منذ بداية العام.

من جانبه أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء أن البنك المركزي الأميركي لديه الوقت للتداول بشأن أول خفض لسعر الفائدة نظراً لقوة الاقتصاد وقراءات التضخم المرتفعة الأخيرة.

وكان صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قالوا أمس الثلاثاء إنهم يعتقدون أنه سيكون من «المعقول» خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، على الرغم من أن البيانات الاقتصادية القوية في الآونة الأخيرة أثارت شكوك المستثمرين حول هذه النتيجة.

كما قال مات سيمبسون كبير محللي سيتي إندكس «يستمر الذهب في تلقي تدفقات الملاذ الآمن مع استمرار مهاجمة أوكرانيا البنية التحتية النفطية في روسيا، إلى درجة أنه (الذهب) يتجاهل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية واحتمالات عدم خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في يونيو».

ويميل الذهب إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، والتي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 26.33 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.8 في المئة إلى 925.95 دولار، واستقر البلاديوم عند 1003.50 دولار.