حذَّرت مذكرة لبنك غولدمان ساكس من أن صناديق التحوط التي تتبع الاتجاه السائد يمكن أن تبيع ما قيمته بين 20 و42 مليار دولار من الأسهم الأميركية خلال الشهر المقبل إذا استمرت مؤشرات الأسهم في التراجع.

وقال غولدمان ساكس إن انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 500 نقطة إلى ما دون 5135 نقطة «من شأنه أن يقلب الاتجاه السائد قصير المدى من إيجابي إلى سلبي» بين صناديق التحوط التي تتبع الاتجاه السائد مما يؤدي إلى مبيعات الأسهم.

غولدمان ساكس وستاندرد آند بورز

وأضاف البنك في مذكرة نُشرت يوم الجمعة أن انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.2 في المئة خلال الشهر المقبل سيجبر صناديق التحوط هذه على بيع ما قيمته 20 مليار دولار من أسهم الشركات المدرجة في المؤشر وأكثر من 200 مليار دولار من الأسهم العالمية.

غولدمان ساكس أشار إلى أنه في حالة تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بأكثر من 500 نقطة فقد يصل إجمالي المبيعات في هذا المؤشر وحده إلى 42 مليار دولار.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.6 في المئة تقريباً منذ 11 أبريل نيسان الحالي وسط تجدد المخاوف الجيوسياسية وضبابية المشهد فيما يخص الفائدة الأميركية وصدور بعض بيانات عن الاقتصاد الأميركي خالفت التوقعات.

صناديق التحوط وسوق الأسهم

بشكل عام كانت صناديق التحوط واحدة من أهم البائعين للأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي، وجاءت معظم عمليات البيع بعد أن فاجأ مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المستثمرين بأدائه القوي يوم الأربعاء؛ ما ألقى مزيداً من الشكوك بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في على المدى القريب.

وفي مذكرة منفصلة، قال غولدمان ساكس إن صناديق التحوط كانت مشترية رئيسية للأسهم الصينية للأسبوع الثالث على التوالي وبائعة رئيسية لأسهم شركات الطاقة الأميركية.