هبطت مؤشرات الأسهم في وول ستريت عند الإغلاق اليوم الأربعاء بعد معاملات متقلبة وسط شعور المستثمرين بعدم اليقين إزاء موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة للإعلان عن بيانات أرباح ضعيفة في بداية موسم التقارير المالية.
ووفقاً للبيانات الأولية، تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 29.80 نقطة أو 0.59 بالمئة ليغلق عند 5021.61 نقطة، بينما هبط مؤشر ناسداك المجمع بـ183.22 نقطة أو 1.15 بالمئة إلى 15682.03 نقطة، وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 59.19 نقطة أو 0.16 بالمئة ليغلق عند 37739.78 نقطة.
وانخفضت أسهم شركة ترافيلرز العملاقة للتأمين بأكثر من 7 في المئة خلال التعاملات بعد أن جاءت أرباحها للربع الأول دون توقعات وول ستريت، لتكون ضمن أكبر الخاسرين على مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز.
غموض اتجاهات الفائدة
بعد الأداء القوي الذي سجله مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الربع الأول من العام الجاري، يتجه المؤشر نحو تسجيل رابع خسائر يومية وثالث خسائر أسبوعية على التوالي مع انحسار آمال المستثمرين بشأن عدد مرات خفض الفائدة الأميركية هذا العام.
وكان عدد من كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومن بينهم رئيس المجلس جيروم باول، قد عزفوا أمس الثلاثاء عن تقديم أي إشارات على الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة ما بدد آمال المستثمرين في خفض تكاليف الاقتراض بشكل كبير هذا العام.
وأوضح الخبراء أن قرارات المتعاملين حالياً تتأثر بالعديد من العوامل المخيبة للآمال، من بينها تسارع معدلات التضخم بالولايات المتحدة، وانحسار توقعات خفض الفائدة الأميركية، وتصاعد وتيرة التوترات في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن كل هذه العوامل دفعت المتعاملين لعدم اتخاذ مجازفات كبيرة خاصة بعد المكاسب القياسية التي حققوها خلال الأشهر الأخيرة.