تحذير نادر من نوعه أصدره كلٌّ من وزراء المالية في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، بشأن أسواق الصرف والضعف الذي ضرب العملات المركزية خصوصاً الين الياباني الذي بدأ يُثير مخاوف كبرى لدى المركزي الياباني.
هذا التحذير تزامن مع انحسار التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في المدى القريب، الذي قد يبقي الدولار على مساره الصعودي مقابل العملات الأخرى، والذي أثّر بشكل أساسي على الين الذي لامس أدنى مستوياته في 34 عاماً متجاوزاً 155 يناً للدولار.
هذه المخاوف التي تتزامن أيضاً مع بيانات قوية من الاقتصاد الأميركية، تركت تساؤلات مربكة حيال احتمال تدخل المركزي الياباني لدعم الين، وهو الأمر الذي رفض وزير المالية الياباني تأكيده على هامش اجتماع وزراء المالية في مجموعة العشرين في واشنطن.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.1 في المئة، بينما ارتفع اليورو بأقل من 0.1 في المئة.
أسواق الأسهم
بعد أن شهدت أسواق الأسهم عمليات بيع في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار الأميركي إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، على خلفية هلع المستثمرين من التوترات في الشرق الأوسط، حققت الأسهم الآسيوية أكبر مكاسبها خلال شهر الخميس، وافتتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع مدعومة بالمزيد من أرباح الشركات الإيجابية.
فقد ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 0.15 في المئة لحظة إعداد التقرير، لكنه لا يزال منخفضاً بنسبة 4.5 في المئة منذ بداية أبريل نيسان الجاري.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 في المئة، لكنه لا يزال على تراجع قدره 2.5 في المئة منذ بداية أبريل، بعد تعليقات إيجابية حيال السياسة النقدية من نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس، وكذلك مدعومة بانخفاض أسعار النفط التي رفعت المعنويات أوروبياً.
من جهة أخرى، سادت الأسواق الآسيوية موجة خضراء الخميس، كان فيها مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي أكبر الرابحين بارتفاع لامس 1.7 في المئة مدعوماً بانخفاض العملة المحلية.
وبدوره ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنحو 0.31 في المئة، فيما زاد مؤشر هانغ سينغ الصيني بنحو 0.8 في المئة مدعوماً بارتفاع قوي لقطاع الرقائق.
الأسواق العربية
على عكس الأداء القوي الذي شهده مؤشر إي جي إكس 30 المصري منذ بداية العام، كان المؤشر المصري أكبر الخاسرين ضمن الأسواق العربية خلال تداولات اليوم بعد انخفاضه بأكثر من 1.6 في المئة وسط خسائر قطاع الرعاية الصحية الذي تجاوز 3.5 في المئة يليها قطاع التصنيع 3.3 في المئة.
كما تراجعت كل من بورصة البحرين والكويت بنحو 0.3 في المئة و0.1 في المئة على الترتيب.
كذلك استكمل مؤشر بورصة قطر خسائره السنوية متراجعاً بنحو 0.24 في المئة الخميس، فيما ارتفعت أسواق الإمارات والسعودية.
وكان مؤشر سوق دبي المالي أكبر الرابحين الخميس بعد ارتفاعه 0.9 في المئة مدعوماً بأداء قوي لقطاعي التصنيع والعقارات.
وارتفع مؤشر تاسي السعودي بنسبة 0.24 في المئة حيث كان قطاع التكنولوجيا أكبر الرابحين ضمن المؤشر بارتفاع ناهز 1.3 في المئة.
لكن تجدر الإشارة إلى أن سهم أرامكو الذي يستأثر على الحصة الأكبر من حجم السوق، تابع تراجعه اليوم بنحو 0.2 في المئة، وبلغ أدنى مستوياته في عام.
العملات المشفرة.. خسائر بأكثر من 500 مليار دولار
قبل يوم واحد من حدث تنصيف البيتكوين، تابعت سوق العملات المشفرة تراجعها الأسبوعي الخميس، لتتراكم خسائرها متجاوزة 500 مليار دولار منذ الخميس الماضي، حيث ناهزت القيمة السوقية اليوم مستوى 2.12 تريليون دولار، وهو أدنى مستوى لها في شهر.
هذا التراجع كانت على رأسه بيتكوين التي انخفضت بنحو 2.3 في المئة ولامست مستوى 61 ألف دولار اليوم، لتتراكم خسائرها الأسبوعية إلى نحو 13 في المئة.
من جهتها، تراجعت الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، بنحو 1.8 في المئة لتصبح دون 3000 دولار.
وحدها عملة بي إن بي الخاصة بمنصة بينانس خالفت اتجاه العملات العشر الأكبر في السوق خلال تداولات اليوم، حيث زادت بنحو 0.6 في المئة، بعد أنباء عن ترخيص من سلطة تنظيم الأصول الافتراضية باستهداف عملاء التجزئة في دبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الخاسر الأكبر ضمن العملات العشر الكبرى في سوق العملات المشفرة، كانت دوجكوين، حيث تراجعت بنحو 5.6 في المئة مراكمة خسائرها الأسبوعية إلى أكثر من 25 في المئة.