أغلقت الأسهم الأميركية تعاملات الخميس على ارتفاع، مع استمرار تقييم المستثمرين الآثار المترتبة على قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وبدء التخفيف التدريجي للتشديد النقدي.

وأشار المجلس، يوم الأربعاء، إلى أنه سيبدأ تدريجياً في تخفيف برنامج التشديد الكمي (بيع أصول المجلس لتقليل المعروض النقدي في النظام المالي) بدءاً من الأول من يونيو حزيران المقبل؛ لتجنب حدوث أي اضطرابات محتملة في الأسواق.

وتراجعت آمال المستثمرين بشأن عدد مرات خفض الفائدة الأميركية هذا العام بعد إشارة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى استمرار القلق بشأن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.

ففي بداية العام، كانت الأسواق تتوقع بدء خفض الفائدة في مارس آذار لكن تلميحات المشرعين المتكررة بشأن استمرار مخاوف التضخم بددت تلك الآمال، والآن، يراهن المستثمرون بنسبة 60 في المئة على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر أيلول المقبل.

وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً بنحو 0.94 بالمئة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بـ1.53 بالمئة وداو جونز الصناعي بـ0.86 بالمئة.

وقاد قطاع التكنولوجيا مكاسب الأسواق، يوم الخميس، مدعوماً بأسهم كوالكوم لنظم الاتصالات التي قفزت بنحو 10 في المئة بعد الإعلان عن نتائج أعمال إيجابية خلال الربع الأول.

حتى صباح الخميس، أعلنت 373 شركة من شركات ستاندرد آند بورز 500 نتائج أعمالها، منها 77 في المئة أعلنت أرباحاً أعلى من المتوقع، حسب مجموعة بورصات لندن.

هبوط الدولار وعوائد السندات

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية بنحو 0.35 في المئة، يوم الخميس، وسط التوقعات بالتزام الاحتياطي الفيدرالي في النهاية بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، وارتفع اليورو بـ0.15 في المئة إلى 1.0725 دولار، والجنيه الإسترليني بـ0.06 في المئة إلى 1.2534 دولار.

كما تراجع الدولار بنحو 0.78 في المئة مقابل الين الياباني، مسجلاً 153.26ين، ولقيت العملة اليابانية دعماً نسبياً أيضاً من التوقعات بتدخل السلطات اليابانية في الأسواق لدعم عملتها المحلية.

كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية متأثرة بقرار تثبيت الفائدة.