واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الاثنين، وسط حالة من الغموض السياسي في دول كبرى منتجة للنفط بعد إعلان مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان والوفد المرافق لهما في تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقلهم.

وارتفع خام برنت عشرة سنتات بما يعادل 0.1 في المئة إلى 84.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أعلى مستوياته منذ العاشر من مايو أيار، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 80.01 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ الأول من مايو أيار.

وتنتهي العقود الآجلة تسليم يونيو حزيران غداً الثلاثاء، وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو تموز مرتفعة 12 سنتاً أي ما يعادل 0.1 في المئة عند 83.75 دولار للبرميل.

وقال مسؤول إيراني لرويترز، اليوم الاثنين، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان توفيا في تحطم الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقلهما لدى عبورها منطقة جبلية وسط ضباب كثيف، بعد أن عثرت فرق الإنقاذ والبحث على الحطام في إقليم أذربيجان الشرق.

وقال يوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أرجأ زيارة إلى اليابان كان من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين بسبب الحالة الصحية للملك سلمان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيخضع لبرنامج علاجي لعلاج التهاب في الرئة.

وأنهى برنت الأسبوع السابق مرتفعاً بنحو واحد في المئة، وهو أول مكسب أسبوعي له في ثلاثة أسابيع، في حين ارتفع خام غرب تكساس اثنين في المئة بفضل تحسن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم.

وعلى الرغم من التقلبات التي تشهدها المنطقة، لم تتحرك أسعار النفط إلا بشكل طفيف.

وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي «لا تزال سوق النفط محصورة في نطاق محدود إلى حد كبير وبدون أي محفز جديد، سيتعين علينا الانتظار على الأرجح حتى تتضح الصورة في ما يتعلق بسياسة إنتاج أوبك+ من أجل الخروج من هذا النطاق».

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في ما يعرف بمجموعة أوبك+، في الأول من يونيو حزيران.

وقال باترسون «يبدو أن السوق أيضاً غير مهتمة بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الكمية الكبيرة من الطاقة الفائضة التي تمتلكها أوبك».

واستغلت الحكومة الأميركية الانخفاض الأخير في أسعار النفط، قائلة في أواخر الأسبوع الماضي إنها اشترت 3.3 مليون برميل من النفط بسعر 79.38 دولار للبرميل، للمساعدة في إعادة ملء احتياطها النفطي الاستراتيجي بعد عملية بيع ضخمة من المخزون في عام 2022.

(رويترز)