أغلقت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة على ارتفاع بعد الخسائر الحادة التي منيت بها في الجلسة السابقة.
وسادت الأسواق حالة من التفاؤل، يوم الجمعة، بعد ظهور بيانات تشير لتحسن توقعات المستهلكين إزاء التضخم، ما دفع مؤشر ناسداك لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وبلوغ ارتفاع غير مسبوق عند الإغلاق.
وذكرت وزارة التجارة أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة انتعشت أكثر من المتوقع في أبريل نيسان، بينما ذكرت جامعة ميشيجان أن توقعات المستهلكين للتضخم تحسنت في أواخر مايو أيار بعد تدهورها مطلع الشهر.
وشهدت الجلسة تداولات خفيفة منهية أسبوع من التعاملات المتقلبة التي سيطرت عليها توقعات الفائدة الأميركية ونتائج أعمال عملاقة التكنولوجيا إنفيديا التي أعلنت عن ارتفاع أرباحها بأكثر من 260 في المئة في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ0.01 في المئة إلى 39069.59 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ0.7 في المئة إلى 5304.72 نقطة، ومؤشر ناسداك المجمع بـ1.1 في المئة إلى 16920.79 نقطة.
ورغم مكاسب الجمعة، أنهى داو جونز سلسلة مكاسب أسبوعية امتدت لخمسة أسابيع متواصلة بعد الانخفاض الحاد الذي شهده في الجلسة السابقة، حينما سجل أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من عام.
وعلى مستوى الأسبوع، انخفض داو جونز بنحو 2.34 في المئة، بينما ارتفع ستاندرد آند بورز بواقع 0.03 في المئة وناسداك بـ1.41 في المئة.
أسعار الفائدة
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي في أميركا- الصادر الأربعاء الماضي تخوف صناع السياسات من استمرار ارتفاع وتيرة التضخم في الولايات المتحدة.
وأشارت تفاصيل المحضر إلى أن المجلس لديه استعداد لرفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس، ديفيد سولومون يوم الأربعاء، خلال فعالية استضافتها كلية بوسطن، إن الاحتياطي الفيدرالي ربما لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وبعد الكشف عن تفاصيل الاجتماع، أصبحت الأسواق أكثر استعداداً لاحتمال بقاء أسعار الفائدة الأميركية عند معدلاتها المرتفعة الحالية لفترة أطول.
والآن تتوقع الأسواق خفضاً واحداً فقط للفائدة خلال عام 2024 بعد أن بدأت العام بتوقعات أكثر تفاؤلاً تصل إلى ستة تخفيضات.