انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة بعد ظهر يوم الخميس، مع تراجع جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة للأسهم الأميركية، ويأتي هذا على الرغم من تحقيق شركة إنفيديا أرباحاً ربع سنوية ممتازة.

ارتفع سهم شركة تصنيع الرقائق إنفيديا بأكثر من 8 في المئة مع انخفاض السوق الأوسع؛ ما يسلط الضوء على نقص الثقة في السوق.

أثرت شركة بوينغ على تراجع الأسواق بعدما انخفض سهمها بأكثر من 7 في المئة، وجاء هذا بعدما أعلنت الشركة المصنعة للطائرات أن تدفقاتها النقدية كانت أسوأ من المتوقع هذا العام، وقد أثار ذلك قلقاً بين المستثمرين من إمكانية تصنيف ديونها على أنها سندات غير مرغوب فيها.

وانخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك -اللذان بدآ اليوم عند أعلى مستوياتهما- بنسبة 0.9 في المئة و0.7 في المئة على التوالي.

قطاع التكنولوجيا الرابح الوحيد

وجاءت عمليات البيع بعد أن ارتفع مؤشر مديري المشتريات لشهر مايو أيار بنسبة 3.5 نقطة مئوية، وهو أعلى مستوى منذ يونيو الماضي، وهذا مؤشر على أن الاقتصاد لا يعوقه التضخم.

قال محلل السوق لدى نافيير للاستثمار، لويس نافيلييه في مذكرة للعملاء «التكنولوجيا هي قطاع الصناعة الوحيد الذي لم يكن في المنطقة الحمراء»، معقباً «إذا لم يكن لديك سهم إنفيديا في محفظتك، فهذا ليس يوماً جيداً لك».

كما جاءت بيانات العمل أقوى من المتوقع صباح الخميس، وبلغ إجمالي مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية 215 ألفاً، وهو أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 220 ألف.

تجاوزت مبيعات المنازل الجديدة لشهر أبريل نيسان التقديرات يوم الخميس، إذ جاءت بمعدل سنوي قدره 634 ألفاً مقابل توقعات بـ678 ألف منزل، يشير انخفاض عدد المنازل التي يتم بناؤها إلى انخفاض الثقة الاقتصادية من جانب شركات البناء، وأنهم يواجهون صعوبة أكبر في اقتراض الأموال اللازمة لبنائها.

مخاوف الاحتياطي الفيدرالي والأسهم

أثار الاحتياطي الفيدرالي فزع الأسواق بعد ظهر الأربعاء، عندما أصدر محضراً من اجتماع لجنة السياسات النقدية الأخير.

وأظهر المحضر أن مسؤولين «مختلفين» قالوا إنهم على استعداد لرفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر، وإن هناك شكوكاً حول ما إذا كانت الظروف المالية مقيدة بما يكفي لمنع التضخم من الارتفاع مرة أخرى.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس، ديفيد سولومون يوم الأربعاء خلال فعالية استضافتها كلية بوسطن، إن الاحتياطي الفيدرالي ربما لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وأضاف سولومون «أعتقد أننا مستعدون لتضخم أكثر عناداً».

وقال كبير الاستراتيجيين لدى شركة إنتأكتف بروكيرز، ستيف سوسنيك يوم الخميس «لقد حددت سوق السندات المزاج القاسي الذي نراه في معظم أنحاء السوق».

وقد دفعت مخاوف الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى خفض توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي، ويتوقع المستثمرون الآن خفضاً واحداً فقط هذا العام في ديسمبر كانون الأول 2024، وفقاً لأداة فيد ووتش.

(نيكول غودكند – CNN)