ارتفعت الأسهم الهندية إلى مستويات قياسية جديدة اليوم الاثنين بفضل توقعات المحللين بفوز رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي في الانتخابات.

وقفز مؤشر سينسيكس الذي يضم أكبر 30 شركة مدرجة، ونيفتي 50 الأوسع نطاقاً بأكثر من ثلاثة في المئة، ليغلقا عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق.

وتأتي مكاسب الأسهم الهندية بعد أن أُسدل ستار الختام على انتخاباتها الضخمة التي استمرت لأسابيع في نهاية هذا الأسبوع.

وكان مودي قد قال يوم السبت، بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع «أستطيع القول واثقاً إن شعب الهند صوّت بأرقام قياسية لإعادة انتخاب الحكومة».

ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء، وكان حزب مودي قد فاز في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2019 بعدد 303 مقاعد في البرلمان.

وأشار المحللون إلى العديد من استطلاعات الرأي المحلية التي تشير إلى فوز مودي أكبر بكثير هذه المرة على أنها السبب الرئيسي لحالة التفاؤل التي سادت يوم الاثنين في السوق.

وقال مانيش شودري، رئيس قسم الأبحاث في شركة ستوكس بوكس ​​للوساطة المالية «مع توقعات استطلاعات الرأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع إلى فوز (حزب مودي) بنحو 370 مقعداً متجاوزة توقعات الشارع التي تشير إلى فوز (حزب مودي) بعدد 320-350 مقعداً، كان رد فعل الأسواق إيجابياً».

وأضاف شودري «نتوقع تدفقات أعلى من المستثمرين المحليين والأجانب في المستقبل».

نمو الهند الاقتصادي دفع الأسهم لأعلى

كما يأتي صعود الأسهم أيضاً عقب الكشف عن أرقام نمو اقتصادي كبيرة يوم الجمعة، إذ قفز النمو الاقتصادي بأكثر من ثمانية في المئة في السنة المالية التي انتهت في مارس آذار الماضي، الأمر الذي عزز مكانة الهند باعتبارها أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

وتتمتّع الهند بوضع مريح يسمح لها بالتوسع بمعدل سنوي لا يقل عن ستة في المئة في السنوات القليلة المقبلة، غير أن المحللين يقولون إن البلاد بحاجة إلى تحقيق نمو بنسبة ثمانية في المئة أو أكثر إذا أرادت أن تصبح قوة اقتصادية عظمى.

ويأمل المستثمرون حال فوز مودي بأغلبية كبيرة في البرلمان أن حكومته ستطلق العنان لإصلاحات الأراضي والعمل اللازمة للمرحلة التالية من النمو.

ومن شأن النمو المستدام أن يدفع الهند إلى مصاف أكبر الاقتصادات في العالم، إذ يتوقع بعض المراقبين أن تصبح البلاد في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين بحلول عام 2027.

(ديكشا مادهوك – CNN)