استقرت أسعار الذهب يوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث على التوالي بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التي جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع التوقعات، ما عزز الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية بحلول سبتمبر أيلول، الأمر الذي أدى أيضاً لاستقرار أسعار النفط.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2328.85 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:35 بتوقيت جرينتش، وصعدت الأسعار أكثر من 4 في المئة خلال الربع الجاري.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2339.60 دولار.
وتلقت أسعار الذهب دعماً من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، والذي يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمستثمرين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 29.38 دولار، وصعد البلاتين 2.5 بالمئة إلى 1012.03 دولار، ويتجه المعدنان لتحقيق مكاسب فصلية.
كما قفز البلاديوم في المعاملات الفورية 4.5 بالمئة إلى 970.88 دولار، لكنه يتجه نحو الانخفاض الفصلي الثالث على التوالي.
أسعار النفط
استقرت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر مايو أيار متماشية إلى حد بعيد مع التوقعات، ما عزز الآمال في أن الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وارتفعت عقود أغسطس آب الآجلة لخام برنت التي يحل أجلها يوم الجمعة 34 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى 86.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع عقد برنت لشهر سبتمبر أيلول 0.39 في المئة إلى 85.59 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 82.06 دولار للبرميل.
وحقق خاما القياس زيادة بنحو اثنين في المئة منذ بداية الأسبوع، كما يتجهان لتحقيق مكاسب بما يزيد على ستة في المئة على أساس شهري.
تخفيض سعر الفائدة
وارتفع يوم الجمعة الرهان على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض سعر الفائدة في سبتمبر أيلول وديسمبر كانون الأول، وذلك بعد أن أظهر تقرير حكومي أن التضخم لم يرتفع في الفترة من أبريل نيسان إلى مايو أيار.
وأظهرت بيانات استقرار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، وذلك تماشياً مع التوقعات، لكن المعدل السنوي لتضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 2.6 في المئة كما كان متوقعاً.
وأدت التوقعات المتزايدة ببدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تيسير السياسة النقدية قريباً إلى ارتفاع المخاطر في أسواق الأسهم.
وتشير أداة سي.إم.إي فيد.واتش إلى أن المتعاملين يتوقعون الآن بنسبة 64 في المئة أن يكون أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر أيلول، وذلك ارتفاعاً من 50 بالمئة قبل شهر.
وقد يكون خفض أسعار الفائدة داعماً للنفط لأنه قد يزيد الطلب من المستهلكين.