ارتفعت أسهم شركة باجاج للتمويل العقاري بنسبة 125 في المئة في أول يوم تداول لها في مومباي، اليوم الاثنين، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى ما يقرب من 16 مليار دولار، اعتماداً على حزمة من عوامل النجاح التي تؤكد قدرة الشركة على النمو.
كان من المتوقع نجاح شركة باجاج في جذب أموال المستثمرين، تماماً مثل شركتها الأم، باجاج فاينانس، التي تبلغ قيمتها السوقية 56 مليار دولار، لأن قطاع الرهن العقاري يتمتع بطلب شديد في الهند بفضل التوسع الحضري المستمر وارتفاع الدخول، على عكس الجارة الصينية التي تعاني من تقلص حجم السوق.
وارتفعت قيمة قروض الرهن العقاري التي تقدمها باجاج بنسبة 24 في المئة إلى أكثر من 6 مليارات دولار في العام المالي المنتهي في مارس الماضي.
وتركز الشركة على المقترضين في أواخر الثلاثينيات من العمر الذين يتقاضون رواتب سنوية تبلغ نحو 15.5 ألف دولار، أي سبعة أضعاف متوسط دخل الفرد في الهند.
وتقوم باجاج بتوفير تمويل بقيمة 70 في المئة من قيمة المنزل، ما يعني أن سعر المنزل النموذجي الذي تموله يتجاوز 78 ألف دولار، والطلب على الاقتراض لشراء هذه الشريحة من المنازل ينمو بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي، والأمر الرائع أن باجاج تسجل معدلات تخلف عن السداد منخفضة بشكل استثنائي، إذ تشكل القروض الرديئة أقل من 0.3 في المئة من إجمالي محفظتها.
وقد قدر الطرح العام الأولي قيمة الشركة بنحو ثلاثة أمثال قيمتها الدفترية للسنة المالية 2026، وفقاً لماكواري، وبهذا تكون باجاج أكبر مقرض عقاري متخصص مدرج في البورصة «غير مدعوم من الدولة» من حيث الأصول قيد الإدارة.
وفضلت الشركة الأم تسعير «مُحافظ» لجذب المستثمرين الرئيسيين، بما في ذلك مؤسسة الاستثمار الحكومية السنغافورية وهيئة أبو ظبي للاستثمار، في وقت تبدو فيه تقييمات سوق الأسهم الهندية مبالغاً فيها، حيث يتم تداول مؤشر MSCI India عند 24 ضعف الأرباح السنوية المستقبلية، ومن الصعب الاستمرار على هذا المستوى من المبالغة سواء كان الطلب على قروض الإسكان قوياً أم لا.
(رويترز)