سجل الين أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، اليوم الاثنين، حيث انخفض بأكثر من واحد في المئة مقابل الدولار مع خسارة الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته في الانتخابات العامة.
وفي منتصف جلسة الصباح بلغ سعر الدولار 153.88 ين، وهو أدنى قيمة للعملة اليابانية منذ أواخر يوليو، بعد أن فشل الائتلاف الحاكم في اليابان في حصد أغلبية المقاعد بالانتخابات التشريعية التي انطلقت أمس الأحد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 2009 قد تتسبب في حالة من عدم الاستقرار السياسي للبلاد.
ويدعم شيجيرو إيشيبا، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، الين القوي، ويؤيد رفع بنك اليابان أسعار الفائدة، وزيادة الضرائب على مكاسب رأس المال.
وكشف حصر أولي للأصوات أجرته إذاعة «إن إتش كيه» المحلية، حصول تحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي ونظيره «كوميتو» على 215 مقعداً في مجلس النواب، انخفاضاً من 279 مقعداً في الدورة السابقة.
وبهذا فشل التحالف الحاكم في حصد أغلبية 233 مقعداً المطلوبة لتشكيل الحكومة، في حين تقاسمت بقية الأحزاب 250 مقعداً، وفق ما نقلت وكالة «بلومبيرغ».
وحصل الحزب المعارض الرئيسي في اليابان، الديمقراطي الدستوري، على 148 مقعداً، ما يشير إلى تراجع شعبية الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد تعرضه في الدورة السابقة لسلسلة من الفضائح إثر فشل أعضائه في الكشف عن تبرعات سياسية تلقوها أثناء الانتخابات.
كان رئيس الوزراء الجديد «شيجيرو إيشيبا» قد دعا لعقد انتخابات تشريعية مبكرة لتوطيد حكمه، لكن نتيجة الانتخابات السلبية تُهدد بتفاقم حالة عدم الاستقرار الداخلية في اليابان وسط ظروف اقتصادية غير مواتية، وأوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة.
وتولى «إيشيبا» رئاسة الوزراء بعد فوزه بالانتخابات الداخلية لرئاسة حزبه، لكن وفق الدستور الياباني يتعين على البرلمان عقد جلسة خاصة في غضون 30 يوماً بعد صدور نتيجة الانتخابات العامة حال عدم حصول أي من الأحزاب أو التكتلات على الأغلبية، وذلك لإجراء انتخابات داخلية بين قائدي التكتلين اللذين حصلا على أكبر عدد من المقاعد، ويصبح الفائز هو رئيس الوزراء، في حين يختار مجلس الشيوخ من جانبه، الذي يسيطر عليه حالياً الحزب الليبرالي الديمقراطي، رئيساً للوزراء، وحال اختيار شخصين مختلفين للمنصب، تكون الأسبقية لنتيجة انتخابات مجلس النواب.
(أ ف ب)