عززت عودة دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية يوم الأربعاء أسواق الأسهم بسبب رهانات خفض الضرائب على الشركات، وكانت شركته المستفيد الأكبر، إذ قفزت أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا بأكثر من 26 في المئة في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية.
جاء ذلك بعدما ارتفعت أسهم المجموعة التي يمتلك ترامب حصة أغلبية فيها، بنسبة 37 في المئة تقريباً في وقت سابق من التعاملات، إذ تجاهل المستثمرون أحدث النتائج الفصلية للشركة والتي أظهرت أن إيرادات منصة «تروث سوشال» الاجتماعية بلغت مليون دولار فقط.
كما أدى وعده بتعيين الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، رئيساً للجنة الكفاءة الحكومية بعد أن دعم الملياردير ترامب طوال حملته الانتخابية، إلى ارتفاع أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة تجاوزت 12 في المئة في تعاملات ما قبل افتتاح السوق.
في غضون ذلك، قفزت أسهم بنوك وول ستريت «جيه بي مورغان تشيس» و«بنك أوف أميركا» و«غولدمان ساكس» بما يتراوح بين 7 في المئة و9 في المئة بفضل احتمالات أن يؤدي تحسين الاستثمار المحلي وتخفيف القواعد التنظيمية إلى تحفيز الصفقات.
ومن المقرر أن يفتتح مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز عند مستويات قياسية جديدة بدفعة من فوز ترامب وآمال خفض الضرائب على الشركات، في حين ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 6 في المئة.
وقال فريدريك كارير، رئيس استراتيجية الاستثمار لدى «آر بي سي»، «تعتقد السوق أن رئاسة ترامب ستعطي دفعة للنمو على المدى القصير من خلال بعض التخفيف من الضرائب على الشركات وإلغاء القيود التنظيمية».
وبجانب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، حصل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على الحصة الأكبر في مجلس الشيوخ ويحقق مكاسب في مجلس النواب، ما قد يسهل على الرئيس تشريع مقترحاته والمضي قدماً في التعيينات الرئيسية.
وفي هذا الصدد، قال سكوت كرونرت، استراتيجي الأسهم الأميركية لدى «سيتي غروب»، إن «الأسواق أخذت في الاعتبار التفويض القوي للغاية للجمهوريين، ستكون تفاصيل السياسة مهمة هنا، إذ يبدو أن تركيز السوق ينصب بشكل أكبر على إلغاء القيود التنظيمية وتخفيض الضرائب وخلفية أكثر ملاءمة للأعمال».