جعلت التجارة الإلكترونية مهمة التسوق أكثر سهولة ويسراً، وأصبح القطاع أحد أهم القطاعات في حياة المستهلكين منذ جائحة كورونا قبل نحو أربعة أعوام وحتى وقتنا الحالي.

وأسهم الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت وتطور البنى التحتية المختلفة، خاصة في مصر، في زيادة أعداد الأسواق الإلكترونية وزيادة في أعداد البضائع المعروضة والمبيعة عبر المنافذ الإلكترونية المختلفة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجارة الإلكترونية بشركة بي-تك، محمد خطاب، إن السوق المصرية شهدت تطوراً كبيراً فيما يخص القطاع خلال العامين السابقين، مبيناً أن نسبة مبيعات الأجهزة الإلكترونية عبر المنصات قبل تفشي الجائحة بالسوق المصرية تراوحت بين ستة وسبعة في المئة، بينما نَمت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي إلى 11 في المئة.

وخلال حديثه في بودكاست لـ«CNN الاقتصادية» توقع خطاب أن تنمو النسبة خلال العام الحالي لتتراوح بين 13 و15 في المئة، على أن تلامس نسبة النمو 17 في المئة خلال الأشهر المميزة من السنة مثل شهر نوفمبر تشرين الثاني الذي يتميز بكثرة عروض التسوق.

ولفت خطاب إلى أن أكثر البضائع التي من المنتظر أن يُقبل عليها العملاء خلال الفترة المقبلة حول العالم هي الأجهزة الإلكترونية والمنزلية نظراً لسهولة اقتنائها وعدم وجود حاجة للعملاء لتجربتها بأنفسهم.

وأكد أن حجم سوق الأجهزة الإلكترونية والمنزلية في مصر يبلغ نحو 180 مليار جنيه، واصفاً إياه بـ«الضخم للغاية»، كما تتراوح نسبة الأجهزة المبيعة عبر منصات التجارة الإلكترونية من 11 إلى 12 في المئة، مبيناً أن سوق الأجهزة الإلكترونية في مصر ينمو بأسرع وتيرة حول العالم.

وأشار إلى أن حجم مبيعات التجارة الإلكترونية في مصر بشكل عام تتراوح نسبتها من أربعة إلى خمسة في المئة، مبيناً أن السوق المصرية تنمو بشكل سريع، لكن ليس بسرعة نظيرتيها بالإمارات والسعودية، اللتين تستحوذ التجارة الإلكترونية على نحو 20 في المئة من المبيعات فيهما.

وأكد أن سوق التجارة الإلكترونية الأميركية تُعد الأكبر عالمياً، إذ تستحوذ التجارة الإلكترونية على 17 في المئة من السوق الأميركية بينما تستحوذ التجارة الإلكترونية على 50 في المئة من السوق الصينية نظراً لانتشار الهواتف الذكية قبل كل الأسواق السابق ذكرها.

وحول التحديات التي تواجه قطاع التجارة الإلكترونية بشكل عام في الأسواق العربية، أوضح خطاب أن الاعتماد على التعامل النقدي بشكل مبالغ فيه بالأسواق العربية هو أهم تحدٍّ تواجهه التجارة الإلكترونية، إذ تتراوح نسبة المتعاملين نقداً عند الاستلام عبر المنصات بالسوق المصرية من 80 إلى 90 في المئة، مبيناً أن الأسواق الأميركية والأوروبية أصبحت تعتمد اعتماداً كلياً على المدفوعات الرقمية عند التسوق الإلكتروني.

ولفت إلى أن ضعف البنية التحتية اللوجستية بالأسواق العربية يعد تحدياً آخر، إذ تعتمد منصات التجارة الإلكترونية في مصر على إدارة اللوجستيات من وسائل نقل وإيصال الطلبات إلى المستهلكين ذاتياً، وهي قدرة لا تتوفر بالعديد من الشركات.

يذكر أن شركة بي-تك بدأت دمج العمليات بقطاع التجارة الإلكترونية مع الفروع الموجودة على الأرض منذ عام 2016، مبيناً أن نحو 30 في المئة من مبيعات الشركة تتم عبر منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بها.