25 ألف طفل فلسطيني فقدوا أحد الوالدين أو كليهما وأرقام مفزعة أخرى عن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع المحاصر منذ أن اندلعت حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول، حسبما أفاد تقرير حديث صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وأدى النقص في الموارد وسط انهيار أنظمة الحماية الاجتماعية ونقص المساعدات التي تدخل غزة إلى خلق ضغوط هائلة على المجتمعات المحلية.

أطفال غزة.. مشكلات صحية ومستقبل مجهول

وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن مستقبل مئات الآلاف من الأطفال لا يزال مجهولاً، إذ تعرضت 217 مدرسة في قطاع غزة لأضرار أو دمرت خلال الهجمات الإسرائيلية، ما أثر بشكل كبير على العملية التعليمية في القطاع.

وأضاف التقرير «يعاني الأطفال تحت سن 18 عاماً، الذين يشكلون 47 في المئة من سكان قطاع غزة منذ فترة طويلة من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، وقبل أعمال العنف الحالية كان أربعة من بين كل خمسة أطفال يذكرون أنهم يعانون من الاكتئاب أو الحزن أو الخوف، وكشفت دراسات سابقة عن عدد أكبر من مشكلات الصحة النفسية».

وبحسب دراسة لمنظمة النوع الاجتماعي والمراهقة، تعاني الفتيات المراهقات أيضاً من الآثار المرتبطة بتفكك البنية التحتية وتزعزع الأمن، «بما في ذلك الافتقار التام للخصوصية وعدم إمكانية الوصول إلى منتجات النظافة الشخصية والصحة، أو المياه اللازمة للغسيل، أو المراحيض المنفصلة والآمنة، أو الرعاية الصحية الإنجابية».

وذكر التقرير أنه بينما يعيش العديد من الأشخاص في ملاجئ مؤقتة أو يقيمون مع أقاربهم أو أصدقائهم «يعيش آخرون في الشوارع فلا توجد ملاجئ ضد القنابل، ولا أجهزة إنذار أو أنظمة إنذار للصواريخ، وجميع الحدود مغلقة».

مبانٍ متضررة

وأظهر تقييم للأمم المتحدة أن أضراراً لحقت بما يقرب من 40 ألف مبنى أي نحو 18 في المئة من المباني التي كانت موجودة في غزة قبل الصراع أو دمرت بالكامل منذ نشوب الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية في بيان «هناك زيادة بنسبة 49 في المئة في العدد الإجمالي للمباني المتضررة، ما يسلط الضوء على التأثير المتصاعد للصراع على البنى التحتية».

وأظهر التقييم أن المناطق الأكثر تضرراً هي محافظتان في شمال غزة تضمان 29732 مبنى من أصل 37379 مبنى تضرر أو دُمر، أي 80 في المئة من مجموع المباني.

ولم يقدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية الأضرار بحسب نوع المبنى، لكن بعض الأرقام الصادرة عن السلطات في غزة أشارت في وقت سابق من النزاع إلى حدوث أضرار واسعة النطاق في المساكن.

ويقدر تقرير للأمم المتحدة في 21 أكتوبر تشرين الأول أن ما لا يقل عن 42 في المئة من جميع الوحدات السكنية دمرت أو تضررت.