سارة حمودة رائدة أعمال بريطانية مصرية شوهد مقطع فيديو ترويجي لمشروعها بشكل مدهش حاولت فيه تناول قطع من الشوكولاته في سيارتها، المشهد جذب أكثر من 56 مليون مشاهدة حتى الآن.
واشتهرت منتجات فيكس، تلك الشركة التي أسستها حمودة بالشراكة مع زوجها، وسط أمل كبير يحدوها لنمو أعمالها إلى العالمية، ما يعيد إلى الأذهان تجربة رجل الأعمال اللبناني نزار شقير، الذي بدأ ماركة «باتشي» التي نافست كبرى الشركات حول العالم، بـ4 موظفين فقط.
على تطبيق TikTok، انتشر فيديو لمالكة مشروع صغير يقدم ألواح الشوكولاته اللذيذة والمقرمشة والمحشوة بشكل مميز، حيث تتميز ألواح الشوكولاته بحشوات غير عادية مثل عجينة الفيلو، أو كريمة الفانيليا، أو الشاي والبسكويت، وهي من إنتاج Fix Dessert Chocolatier.
تقول سارة حمودة مؤسسة شركة فيكس «نبذل الكثير من الوقت والجهد ونضع الكثير من الحب في ألواح الشوكولاته التي نصنعها»، وتضيف «إنها ليست مجرد لوح شوكولاتة، بل نريد أن نخلق تجربة».
أطلقت السيدة البالغة من العمر 38 عاماً، وتعمل في دبي منذ تسع سنوات، علامتها التجارية في عام 2021 كعمل جانبي، وقام مئات الأشخاص منذ ذلك الحين بتصوير ردود أفعالهم الخاصة تجاه المقطع.
وتقول حمودة إن الضجة حول العلامة التجارية كانت «غير واقعية»، مضيفة أن الطلبات اليومية على فيكس ارتفعت من رقم واحد إلى 500.
وتقول حمودة «بصراحة، لم أكن أتصور في أي وقت أن هذا الأمر سيصبح عالمياً»، مضيفة أنها تلقت رسائل وردوداً عبر مقاطع فيديو من أشخاص من كندا إلى الأرجنتين إلى رومانيا، «ما يحدث أمر جنوني».
وبما أن ألواح الشوكولاته مصنوعة يدوياً -بما في ذلك التصميمات الملونة المرسومة على كل منها- فهناك حد لما يمكن للفريق إنتاجه.
وتقول «بالنسبة لي، من المهم حقاً (الحفاظ) على جودة ومكونات منتجاتنا»، مضيفة أن السر وراء ألواحها هو القالب المميز الذي تستخدمه لتشكيل الشوكولاته وتعبئة الحشوة.
ويكمن جزء من جاذبية فيكس في الأسماء الإبداعية التي ابتكرها زوج حمودة، والنكهات الشرق أوسطية الفريدة، مثل التمر والكرك (مزيج من الشاي بالبهارات)، والكنافة، وهي حلوى عربية تقليدية مصنوعة من المعجنات المبشورة والفستق والجبن الطري الحلو والشراب.
وتقدم أيضاً لوح شوكولاتة بيضاء محشو بكريمة الجبن المقرمشة من لوتس، وآخر مصنّع من الحليب محشو بكعكة براونيز فادج نوتيلا وكاسترد وحبوب الإفطار.
تصنع شركة Fix Dessert Chocolatiers كل قطعة من الشوكولاته يدوياً، تتوفر خدمة FIX -التي تعني «تجربة لا تصدق»- حالياً في دبي فقط، ومع الاهتمام الدولي، أصبحت هذه الخدمة مطلوبة من حمودة.
وتقول حمودة «إن مواكبة الطلب كانت بالتأكيد تحدياً».
ومنذ أن بدأ الفيديو في الانتشار في فبراير شباط من هذا العام، قامت الشركة بتوسيع نطاقها، من مجرد حمودة وزوجها اللذين يعملان من منزلهما إلى فريق مكون من 10 أفراد في مطبخ مستأجر.
تتوفر ألواح الشوكولاته التي يبلغ وزنها 200 جرام، والتي تباع بسعر 20 دولاراً لكل منها، فقط من خلال خدمة توصيل الطعام Deliveroo.
وتقول حمودة إنه في ظل الحد الأقصى لعدد الطلبات، 500 طلب يومياً، فإنهم يبيعون عادةً في غضون دقائق.
ورغم أن هذه المشكلة قد تكون مثيرة للحسد، تقول حمودة إن هناك ردود فعل عكسية على الإنترنت، حيث يشكو العملاء من ندرة القوالب وينتقدون الضجيج باعتباره حيلة تسويقية.
حمودة تشعر بالرضا، وتقول «نتلقى رسائل من الناس يقولون فيها شكراً لك على إلهامنا للإبداع في المنزل، لذا فهذا شيء أفتخر به».
وتشعر حمودة بالدهشة إزاء الاستجابة التي حظيت بها، وتشير إلى أن فيكس سوف يشق طريقه إلى الأسواق العالمية قريباً جداً.
وتقول «لدينا الكثير في طور الإعداد، كل اتجاه له لحظته، لكنني أعتقد أن لدينا الكثير لنقدمه وأعتقد أن هذه مجرد البداية بالنسبة لنا».
(ريبيكا كيرنز، سي إن إن)