أحلام ترامب في معادن أوكرانيا تتأجل بعد مشادة تاريخية مع زيلينسكي

أحلام ترامب في معادن أوكرانيا تتأجل بعد مشادة تاريخية مع زيلينسكي

نفى مسؤول في البيت الأبيض توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقاً حول المعادن يوم الجمعة، مؤكّداً أنّ الباب لا يزال مفتوحاً أمام الصفقة، لكنّ إتمامها مشروطٌ باستعداد كييف لإجراء «محادثات بنّاءة».

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ الأمر متروكٌ للجانب الأوكراني لتحديد ما إذا كان بالإمكان إعادة جدولة المؤتمر الصحفي المُلغى بين الزعيمين خلال فترة بقاء زيلينسكي في الولايات المتّحدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وغادر زيلينسكي البيت الأبيض بعد مشادة كلامية تاريخية وغير مسبوقة مع ترامب بشأن تسوية النزاع مع روسيا.

وألغي المؤتمر الصحفي بين الرئيسين، الذي كان من المقرر أن يتبع توقيع اتفاق بشأن استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وترغب واشنطن في اتمام هذه الاتفاقية لتعزيز حضورها الاقتصادي في أوكرانيا، خاصة في قطاع الموارد الطبيعية الذي يُمكن أن يُخفف من اعتماد أوروبا على المعادن الروسية، في المقابل، يمنح هذا الاتفاق كييف فرصة لتنشيط صادراتها وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، في وقت تُواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية مع استمرار النزاع مع موسكو.

اتفاقية معادن أوكرانيا

تنص الاتفاقية على إنشاء «صندوق إعادة الإعمار»، ويُدار بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، يستثمر في مشروعات داخل أوكرانيا لجذب الاستثمارات وتعزيز التنمية في مجالات التعدين والموانئ، وفقاً لمسودة الاتفاقية، ستسهم أوكرانيا بنصف إيراداتها المستقبلية من تسييل الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الحيوية والنفط والغاز، في هذا الصندوق.

ومع ذلك، قد يستغرق بدء الإنتاج الفعلي لهذه المعادن عدة سنوات بسبب التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والأمن والاستثمارات المطلوبة، حيث تُقدّر تكلفة تطوير قطاع التعدين في أوكرانيا بنحو 1.8 مليار دولار.

تمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة التي تُعدّ ضرورية للصناعات المتقدّمة، ما يمنحها إمكانات اقتصادية كبيرة لتعزيز الاستقرار المالي في ظل تداعيات الحرب. ومع ذلك، فإن الحاجة الملحّة إلى الاستثمار الخارجي تجعل موقف كييف التفاوضي هشًا، خاصة مع الضغوط الأميركيّة للحصول على تنازلات سياسيّة أو ضمانات اقتصاديّة قبل إتمام أي اتفاقية. تعليق الصفقة يُفاقم حالة عدم اليقين في السوق الأوكرانيّة، ما قد يُعيق تدفّق الاستثمارات، بينما تستفيد واشنطن من إبقاء الملف مفتوحًا كورقة ضغط إضافيّة في توازناتها الجيوسياسية مع موسكو.