فيتش: حرب الرسوم الجمركية تهدد استقرار البنوك في آسيا والمحيط الهادئ

وكالة فيتش تحذر من أن التصعيد في الرسوم الأميركية قد يؤدي إلى تدهور في أداء عدد من الأنظمة المصرفية. (شترستوك)
وكالة فيتش
وكالة فيتش تحذر من أن التصعيد في الرسوم الأميركية قد يؤدي إلى تدهور في أداء عدد من الأنظمة المصرفية. (شترستوك)

أشارت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الأربعاء إلى أن التصعيد في الحرب التجارية بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات عامة بنسبة 10 في المئة على جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في 2 أبريل نيسان، قد يغير من النظرة المستقرة لمعظم الأنظمة المصرفية في آسيا والمحيط الهادئ إلى نظرة سلبية.

وتحديداً، قد تنتقل النظرة المستقبلية لقطاعات البنوك في كوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند من «محايدة» إلى «متدهورة» إذا ما فُرضت رسوم إضافية كبيرة، أو إذا كان التأثير على النمو الاقتصادي المحلي أكبر مما كان متوقعاً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقد يتأثر هامش صافي الفائدة سلباً في هذه الأسواق بسبب احتمال خفض أسعار الفائدة لكبح تداعيات الحرب التجارية.

الصين وهونغ كونغ تحت ضغط مضاعف

وأكدت «فيتش» أن الرسوم المرتفعة ستعزز من النظرة المتدهورة للبنوك في الصين وهونغ كونغ. ففي الصين، تؤدي الجهود الحكومية لتحفيز الاقتصاد إلى الضغط على ربحية البنوك، بينما في هونغ كونغ تتوقع الوكالة ارتفاعاً هو الأكبر في نسبة القروض المتعثرة في المنطقة خلال 2025 بسبب أزمة قطاع العقارات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويعاني كلا السوقين من ضعف في الطلب على القروض مقارنة بالمعدلات التاريخية، وهو ما يُفاقم من أثر التعريفات الجمركية المرتفعة.

فيتنام من «متحسنة» إلى «محايدة»

فيتنام، التي تُعد الأكثر انكشافاً على السوق الأميركية من حيث الصادرات في المنطقة، قد تشهد تحول نظرتها من «متحسنة» إلى «محايدة» إذا ما طُبقت رسوم أبريل نيسان بالكامل، ويُتوقع أن تضغط السلطات المحلية على البنوك لخفض أسعار الإقراض لدعم النشاط الاقتصادي، ما سيقلص هوامش الربحية.

ورغم النمو المستهدف في القروض بنسبة 16 في المئة، قد يتباطأ نمو الأرباح وتتحسن الجودة الائتمانية للبنوك ببطء، مع تراجع في تراكم رأس المال.

بنوك آسيا الأخرى أكثر مرونة

بالنسبة لباقي الأسواق في آسيا والمحيط الهادئ، تبقى النظرة «محايدة»، مع استبعاد تدهور كبير نتيجة لانكشافها المحدود على السوق الأميركية.

لكن «فيتش» لم تستبعد التأثيرات غير المباشرة، خاصة إذا أدى تباطؤ النمو الصيني إلى انخفاض الطلب على صادرات هذه الأسواق، أو دفع الحكومات إلى تخفيض أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعاً، ما يضغط على ربحية البنوك.

وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تتوقع «فيتش» أن تبقى درجات تقييم بيئة التشغيل المصرفية مستقرة نسبياً، باستثناء الصين التي قد تواجه أكبر ضغط هبوطي في هذا السياق.