سفن يابانية تتجنب البقاء في الخليج بعد التصعيد الأميركي الإيراني

بعد ضربات أميركا لإيران.. السفن اليابانية تتحرك بحذر (شترستوك)
سفن يابانية تتجنب البقاء في الخليج بعد التصعيد الأميركي الإيراني
بعد ضربات أميركا لإيران.. السفن اليابانية تتحرك بحذر (شترستوك)

أعلنت شركتا نيبون يوسن وميتسوي أو إس كيه لاينز اليابانيتان، اليوم الاثنين، عن اتخاذ تدابير احترازية لتقليص مدة وجود سفنهما في الخليج العربي، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت الشركتان أنهما تواصلان عبور مضيق هرمز، إلا أنهما أصدرتا تعليمات لأساطيلهما لتقليل الوقت الذي تقضيه السفن في مياه الخليج كلما أمكن، بناءً على جداول الشحن والظروف الميدانية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال متحدث باسم شركة نيبون يوسن، لوكالة رويترز، «نُصدر تعليمات لسفننا لتقصير فترات بقائها في الخليج حسب الجدول الزمني لكل رحلة»، مضيفاً أن «قرارات المرور عبر مضيق هرمز تُتخذ وفق تقييم مرن لكل سفينة».

من جانبها، أعلنت شركة ميتسوي أن مركز الدعم التشغيلي الآمن في طوكيو كثّف عمليات المراقبة على مدار الساعة، بينما يجري تزويد السفن العاملة في المنطقة بأحدث المعلومات والتعليمات الاحترازية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال متحدث باسم الشركة، «نحث طواقم السفن على توخي أقصى درجات الحذر»، مضيفاً أن الإجراء يشمل أيضاً تقليل فترة الإبحار في الخليج قدر الإمكان.

وتأتي هذه التحركات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة «دمّرت» مواقع نووية رئيسية في إيران، بالتنسيق مع هجوم إسرائيلي، ما مثّل تصعيداً خطيراً في التوترات الإقليمية، فيما توعدت طهران بالرد والدفاع عن نفسها.

وفي تطور لافت، ذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيحسم قريباً قراراً نهائياً بشأن إغلاق مضيق هرمز، وذلك بعد أن أبدى البرلمان الإيراني دعمه لهذه الخطوة.

ويُعد المضيق ممراً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ يمر عبره نحو 20 في المئة من تجارة النفط والغاز العالمية، وغالباً ما تستخدمه طهران كورقة ضغط لردع الضغوط الغربية.

وتثير هذه التطورات مخاوف كبيرة في أسواق الشحن العالمية، وسط احتمالات بتعطل حركة السفن أو تعرضها لمخاطر أمنية، وهو ما دفع العديد من شركات النقل البحري إلى إعادة تقييم مساراتها وتعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة خلال الأيام المقبلة.