أقر مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون الضرائب والإنفاق المعروف باسم «قانون ترامب الكبير»، بعد جلسة تصويت مطولة تخللتها مداولات سياسية حادة، وصوت مرجح من نائب الرئيس جيه دي فانس، حيث انقسم التصويت 51 مقابل 50. القانون الجديد يشمل تمديداً لحزمة التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب خلال ولايته الأولى بقيمة 4.5 تريليون دولار، ما أثار انتقادات واسعة لتأثيره المتوقع على عجز الميزانية والدين القومي، الذي قد يرتفع بما يقارب 3 تريليونات دولار خلال العقد المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
خفض الإنفاق على الصحة والطاقة والغذاء
رغم هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، فقد أعرب عدد من أعضائه عن تحفظهم تجاه البنود التي تقضي بتقليص الإنفاق على برامج الرعاية الصحية والإعفاءات الضريبية الخضراء ودعم الغذاء للفئات الأكثر فقراً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ورفضت تعديلات ديمقراطية لتحسين مزايا الضمان الصحي والطاقة النظيفة، أبرزها التعديل الخاص بدعم الطاقة النظيفة، وتعديل ساندرز لتوسيع تغطية «ميديكير».
نائب الرئيس يرجح الكفة 3 مرات
لعب نائب الرئيس دوراً حاسماً، إذ رجح الكفة في ثلاث جولات تصويت رئيسية، منها تمرير التعديل البديل المقدم من السيناتور غراهام وتثبيت العنوان النهائي للقانون، إضافة إلى التصويت الختامي. من بين الجمهوريين، صوت السيناتورات كولينز وبول وتيليس ضد القانون في كل مرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
معركة شرسة في مجلس النواب بانتظار القانون
من المتوقع أن يواجه مشروع القانون مقاومة شرسة في مجلس النواب، إذ يتمتع الديمقراطيون بتمثيل أقوى، إلى جانب معارضة عدد من الجمهوريين الذين يرون أن المشروع لا يحقق التوازن المطلوب بين الضرائب والعدالة الاجتماعية.
كما أعربت منظمات مجتمع مدني وقيادات محلية عن قلقها من التأثيرات المباشرة على الفئات الأكثر هشاشة، خاصة في ما يتعلق بخفض تمويل برامج الإعانات الغذائية والرعاية الطبية.
لكن من جانبه قال ترامب إن إقرار قانون الضرائب والإنفاق سيكون أكثر سهولة في مجلس النواب.
البيت الأبيض يرحب.. والديمقراطيون يتوعدون بالمواجهة
في بيان رسمي، رحب البيت الأبيض بإقرار القانون باعتباره «انتصاراً للإصلاح الضريبي والنمو الاقتصادي»، في حين وصفه زعيم الأغلبية الديمقراطية بأنه «مشروع معادٍ للطبقة الوسطى وهدية للأغنياء».