طوكيو ترد على ترامب: «بلادنا أكبر مستثمر أجنبي بأميركا واستثماراتنا تخلق فرص عمل»

اليابان تفاوض من جديد وسط تهديدات جمركية أميركية (شترستوك)
طوكيو ترد على تهديدات ترامب: سنحمي مصالحنا الوطنية
اليابان تفاوض من جديد وسط تهديدات جمركية أميركية (شترستوك)

أكد رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، اليوم الأربعاء، تمسك بلاده بحماية مصالحها الوطنية في خضم حالة الجمود التي تشهدها المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي تزداد توتراً مع تصاعد التهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع اليابانية.

وخلال مناظرة علنية مع زعماء أحزاب المعارضة، قال إيشيبا إن اليابان تختلف عن دول أخرى في علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن طوكيو تُعد أكبر مستثمر أجنبي في السوق الأميركية، وتسهم في خلق فرص عمل واسعة هناك.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف: «تركيزنا الأساسي يتمثل في تعزيز الاستثمار، وليس التنافس عبر الرسوم الجمركية، وسنواصل حماية مصالحنا الوطنية على هذا الأساس».

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تشكيك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع اليابان، ملمحاً إلى احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة تصل إلى 30 في المئة أو 35 في المئة على الواردات اليابانية، وهي نسبة تفوق بكثير الرسوم التي أعلنها سابقاً عند 24 في المئة في الثاني من أبريل نيسان 2025، قبل أن يؤجل تنفيذها حتى التاسع من يوليو تموز الجاري.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي سياق متصل، أفادت هيئة الإذاعة اليابانية «تي في أساهي» اليوم الأربعاء بأن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسيي أكازاوا، يعمل على ترتيب زيارته الثامنة إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت، قد تكون مع نهاية الأسبوع الجاري، بهدف استئناف المحادثات ومحاولة التوصل إلى أرضية تفاهم جديدة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إذ يستخدم الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية وسيلة للضغط وإعادة التفاوض بشأن الاتفاقات التجارية الثنائية، ضمن استراتيجيته لخفض العجز التجاري وتعزيز الإنتاج المحلي.

وكانت اليابان تحاول الحفاظ على نهج دبلوماسي هادئ ومتوازن يركز على الحوار والاستثمار، إلّا أن تصاعد التصريحات الأميركية يضع طوكيو في موقف صعب خاصة مع اقتراب موعد سريان الرسوم المؤجلة، وهو ما قد يتسبب في تداعيات اقتصادية وتجارية لكلا الطرفين.