«سايبرترك» قد تكون أكبر خيبات تسلا وماسك.. لماذا؟

ماسك يخفق في تحقيق توقعاته لسايبرترك..لماذا؟(شترستوك)
ماسك يخفق في تحقيق توقعاته لسايبرترك..لماذا؟
ماسك يخفق في تحقيق توقعاته لسايبرترك..لماذا؟(شترستوك)

فيما لا تقدم شركة تسلا بيانات واضحة في ما يخص مبيعات كل الطرازات المنتجة، يلوح في الأفق السؤال حول إذا ما حقق إيلون ماسك مالك الشركة توقعاته لواحدة من أهم الطرازات في تسلا «سايبرترك».

سلّمت شركة صناعة السيارات الكهربائية نحو 384 ألف سيارة، حول العالم، خلال الربع الثاني من العام الجاري بانخفاض قياسي قدره 13.5 بالمئة عن الربع نفسه من العام السابق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتكشف الشركة عن فئتين فقط ، طرازَي موديل 3 وواي في فئة واحدة، وطرازات أخرى في الفئة الثانية، وهي تتألف بالكامل تقريباً من طرازَي موديل إس سيدان وموديل إكس إس يو في وسايبرترك.

قالت الشركة إنها سلمت نحو 10.4 ألف طراز آخر في الربع الثاني، وهو ما يمثل بحد ذاته مشكلة كبيرة، إذ أنها في الربع نفسه من العام الماضي، باعت تسلا أكثر من 21.5 ألف طراز آخر، بانخفاض 52 بالمئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

لكن هنا السؤال كم عدد طرازات سايبرترك من هذه الطرازات «الأخرى»، وكم منها طرازي موديل إكس وإس؟

لكن دعونا نلقِ نظرة على الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، باعت تسلا نحو 12.9 ألف طراز آخر، منها 7100 طراز ستيبر ترك، وفقاً لبيانات التسجيل من إس آند بي غلوبال موبيليتي أي أكثر بقليل من النصف.

من الممكن، إذن، تقدير أن تسلا باعت ما يقارب 5 لـ6 آلاف شاحنة سايبرترك في الربع الثاني إذا استقرت اتجاهات المستهلكين.

بل قد تتفوق عليها بفارق ضئيل شاحنة إف 150 لايتنينج وشاحنات بيك أب الكهربائية من جنرال موتورز، وهما منافسان تشهد مبيعاتهما انخفاضاً أيضاً، لكنهما لم يحظيا بترويج واسع النطاق كفكرة ماسك.

ولكن حتى في عالم افتراضي تكون فيه جميع عمليات التسليم الـ10.4 ألف في الربع الثاني من سايبرترك، سيظل أداء تسلا أقل بكثير من توقعات ماسك، الذي أخبر المستثمرين قبل عامين أنه يتوقع أن تنتج تسلا 250 ألف شاحنة سنوياً بحلول عام 2025، ولقد وصلنا إلى منتصف العام، ولم تحقق تسلا سوى جزء ضئيل من هذا الرقم.

لكن ما الذي قد يعيق مبيعات سايبرترك، باستثناء سعرها الذي يتراوح بين 80 ألف و100 ألف دولار، والإلغاء الوشيك للإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية؟

ربما يكون تصميمها الغريب، أو عمليات الاستدعاء المتكررة، بما في ذلك استدعاء للوحة فولاذية خارجية سقطت أثناء حركة الشاحنة، أو مدى القيادة الحقيقي الذي يبلغ نحو 200 ميل والذي أبلغ عنه مالكوها، بدلاً من مدى القيادة البالغ 500 ميل الذي وُعدوا به في البداية.

ويمكن أن يكون السبب هو عدم وجود مُوسِّع المدى الذي وُعِدَ به في البداية أيضاً، والذي اختفى بهدوء، أو ارتباط السيارة بأغنى رجل أعمال في العالم.

أو ربما يخشى الناس من دفع مبالغ طائلة لسيارة وزنها 7 آلاف رطل، والتي أصبحت رمزاً للتيار اليميني المتطرف «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» وهدفاً للتخريب.

هل ستُغرق عيوب سايبرترك شركة تسلا؟

على الأرجح لا، لكن هذا التعثر أصبح انعكاساً للاضطراب الأوسع الذي تعاني منه الشركة.

تواجه الشاحنة الكهربائية منافسة شرسة من شركات مثل ريفيان وفورد وجنرال موتورز، ويستحوذ المنافسون الصينيون على حصة تسلا السوقية في أسواق رئيسية بالخارج، وخاصة أوروبا والصين.

خسائر تسلا

تسلا على وشك فقدان لقبها كأكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم من حيث المبيعات السنوية لصالح شركة صناعة السيارات الصينية بي واي دي.

وهذا الأسبوع، أعلنت بي واي دي عن بيع مليون سيارة كهربائية في النصف الأول من هذا العام، ما يجعلها متقدمة بفارق كبير على إجمالي مبيعات تسلا السنوية البالغة حوالي 721 ألف سيارة.

لا يزال الموالون لتسلا في وول ستريت متمسكين تماماً بماسك، الذي يعتبرونه صاحب رؤية، وربما الأهم من ذلك، رجل استعراض جعلهم أثرياء.

انخفض سهم تسلا بنحو 17 بالمئة هذا العام، لكنه ارتفع بنسبة تقارب 300 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية.

وبالنسبة للمتشائمين، قد لا يهمهم أن تحول ماسك نحو «جعل أميركا عظيمة مجدداً» قد أضرّ بشدة بنشاط الشركة الأساسي، وهو بيع السيارات، لأنه أقنعهم بأن مستقبل تيسلا يكمن في يوتوبيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي وقيادة ذاتية.

وتاريخ ماسك الحافل بالوعود هو ما دفع سعر سهم الشركة إلى الارتفاع الهائل، وبالتالي، ثروته الشخصية، ولكن كلما طالت فترة بقاء ماسك في سدة الحكم، كلما بدت وعوده وتوقعاته أقل من الواقع.

(أليسون مورو،CNN)