في اليوم الختامي لقمتهم في ريو دي جانيرو، وجّه قادة دول مجموعة البريكس رسالة صريحة إلى الدول الغنية، وهي أن الدول الغنية مسؤولون عن تمويل انتقال العالم إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات.
افتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي سيستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، الجلسات بتحذير لافت من تصاعد موجات «إنكار الطوارئ المناخية» و«الانفرادية»، في إشارة غير مباشرة إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق أن انسحب من اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال لولا «اليوم، الإنكار والانفرادية يقوضان إنجازات الماضي ويهددان المستقبل، الجنوب العالمي بات في موقع يؤهله لقيادة نموذج تنموي جديد دون تكرار أخطاء الماضي».
رد ترامب لم يتأخر، إذ وصف سياسات البريكس بأنها «معادية لأميركا» ولوّح برسوم جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة، وهو ما قوبل بتجاهل رسمي من دول التكتل التي أعادت تأكيد التزامها بتعددية الأطراف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، شهد البيان الختامي للبريكس توازناً لافتاً بين الطموح المناخي والواقع الاقتصادي، فرغم دعوة لولا إلى الابتعاد التدريجي عن الوقود الأحفوري، أكد البيان المشترك أن النفط سيظل يلعب دوراً مهماً، خصوصاً في اقتصادات الدول النامية.
أوضحت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا من على هامش القمة أن العالم يعيش تناقضات كثيرة، لكن الأهم أنهم يملكون الإرادة لتجاوزها، في إشارة إلى جدل محلي ودولي حول خطط استخراج النفط قبالة سواحل الأمازون.
بيان البريكس لم يكتفِ بالمطالبة بتمويل المناخ، بل اتهم سياسات أوروبية مثل ضرائب الكربون وقوانين مكافحة إزالة الغابات بأنها «تدابير حمائية تمييزية تُتخذ باسم البيئة»، ما يعكس احتقاناً متزايداً بين الشمال والجنوب في مفاوضات المناخ.
اللافت أيضاً أن البريكس أبدى دعماً لمبادرة البرازيل لإنشاء صندوق دائم لحماية الغابات الاستوائية، أُطلق عليه اسم «مرفق الغابات المدارية للأبد»، كآلية جديدة للدول النامية للمساهمة في خفض الانبعاثات.