تتجه أزمة تغير المناخ نحو منعطف خطير، في الوقت الذي أبدى فيه 77 في المئة من مواطني الاتحاد الأوروبي (أي ما يعادل ثلاثة أرباع المواطنين) قلقهم تجاهها، مفيدين أنها تمثل مشكلة خطيرة في الوقت الحالي.
وفي استطلاع أجراه الاتحاد الأوروبي، جاء فيه أن غالبية الأوروبيين يعتقدون أن الاتحاد والحكومات الوطنية، هما السبب الرئيسي في أزمة تغير المناخ المتفاقمة، إلى جانب الصناعات المختلفة، بينما يرى 35 في المئة فقط أنهم المسؤولون عن هذه الظاهرة الخطيرة.
ويرى الأوروبيون ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من قِبل الاتحاد والحكومات؛ لتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، على سبيل المثال عن طريق تشجيع الناس على عزل منازلهم أو تركيب الألواح الشمسية، أو شراء السيارات الكهربائية، كما يعتقد 58 في المئة من مواطني الاتحاد الأوروبي أنه يجب تسريع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، مع مراعاة ارتفاع أسعار الطاقة والقيود المفروضة على إمدادات الغاز بسبب روسيا.
ويختلف معهم عدد قليل -متمثل في 12 في المئة من المشاركين بالاستطلاع- إذ يؤيدون استخدام المزيد من الوقود الأحفوري خلال أزمة الطاقة والتباطؤ في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بينما يعتقد 6 في المئة منهم فقط أنه يجب تنويع إمدادات واردات الوقود الأحفوري إلى الاتحاد الأوروبي، وهو البديل الأقل اختياراً.