قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أنظمة الإنذار المبكر تنقذ الأرواح وسبل العيش على نطاق واسع، في وقت تتفاقم فيه الفوضى المناخية.

وأضاف غوتيريش في تغريدة على موقع «إكس»، أن مبادرة الأمم المتحدة جارية لضمان إتاحة أنظمة الإنذار المبكر للجميع، في كل مكان، بحلول عام 2027.

.

تهدف مبادرة «الإنذارات المبكرة للجميع» إلى حماية كل فرد على وجه الأرض من مخاطر الطقس أو المياه أو الأحداث المناخية.

أنظمة الإنذار المبكر

تزداد الحاجة إلى أنظمة الإنذار المبكر مع تفاقم ظاهرة تغير المناخ، وتعتبر تلك الأنظمة أداة فعالة من حيث التكلفة، تنقذ الأرواح، وتقلل من الخسائر الاقتصادية، وتوفر ما يقرب من عشرة أضعاف عائد الاستثمار.

وعلى الرغم من الحاجة الملحّة، فإن نصف البلدان فقط في جميع أنحاء العالم أبلغت عن وجود أنظمة إنذار مبكر مناسبة للأخطار المتعددة.

أدى المناخ والطقس والظواهر المتطرفة المرتبطة بالمياه إلى زيادة الأخطار المميتة بمقدار 15 مرة على الناس في إفريقيا وجنوب آسيا وأميركا الجنوبية والوسطى والدول الجزرية الصغيرة التي لم تسهم بشكل كبير في مشكلة تغير المناخ.

مواجهة التغيرات المناخية

أثبتت أنظمة الإنذار المبكر أنها طريقة فعالة للتكيف مع تغير المناخ، ووفقاً للجنة العالمية للتكيف، فإن إعطاء إشعار مدته 24 ساعة فقط لحدث خطير وشيك يمكن أن يقلل الضرر بنسبة 30 في المئة.

واستثمار 800 مليون دولار في مثل هذه الأنظمة في البلدان النامية من شأنه أن يمنع حدوث خسائر تتراوح بين 3 و16 مليار دولار سنوياً، حسب الأمم المتحدة.

ومع وصول 95 في المئة من سكان العالم إلى شبكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة، ونحو 75 في المئة يمتلكون هاتفاً محمولاً، أصبحت شبكات الهاتف المحمول قنوات اتصال قوية يمكنها أن تستهدف بشكل فعال أولئك الموجودين في المناطق المعرضة للخطر.

تغير المناخ يضرب القارة المتجمدة بقوة.. ماذا سيحدث إذا ذاب الجليد؟

الكوارث الطبيعية

في عام 2022، سجلت قاعدة بيانات الأحداث الطارئة (إي إم – دي إيه تي) 387 خطراً طبيعياً وكارثة في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى فقدان 30 ألفاً و704 أشخاص، وتضرر 185 مليون فرد؛ وبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية نحو 223.8 مليار دولار.

تسببت موجات الحر في أكثر من 16 ألف حالة وفاة زائدة في أوروبا، بينما أثر الجفاف على 88.9 مليون شخص في إفريقيا؛ وتسبب الإعصار «إيان» بمفرده في أضرار بلغت 100 مليار دولار في الأميركتين.

كان التأثير البشري والاقتصادي للكوارث أعلى نسبياً في إفريقيا، مع 16.4 في المئة من نسبة الوفيات مقارنة بـ3.8 في المئة في العقدين الماضيين.

تحذيرات من انتشار حمى الضنك.. والسبب «تغير المناخ»