شارك الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف ( كوب 28)، اليوم في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في جلسة بعنوان (تصحيح مسار العمل المناخي العالمي في كوب 28).

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية استعرض الجابر خلال الجلسة مخرجات الفترة التحضيرية للمؤتمر، والجهود التي يبذلها فريق رئاسة (كوب 28) لضمان استضافة مؤتمر أطراف مميز واستثنائي.

وأوضح الجابر خطوات الاستعداد للاستضافة من خلال استراتيجية شملت آلية العمل والحوكمة، وجولة عالمية استباقية للاستماع والتواصل وتقصي الحقائق، وإعداد خطة عمل رئاسة المؤتمر إلى جانب تحديد أهداف واضحة للمسارات التفاوضية.

.

وأكد أن استضافة دولة الإمارات هذا المؤتمر، الذي يعد أكبر مؤتمر دولي تستضيفه الدولة بخلاف كونه مؤتمراً عالمياً يركز على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ، هو محطة تاريخية ترسخ دور الإمارات في بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض، في ظل عالم يعاني من انقسامات جيوسياسية متعددة.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية العليا للإشراف على الاستضافة برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان واللجان المساندة، تبذل جهوداً فائقة في الإعداد للمؤتمر الذي سيشهد حضور أكثر من 85 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشعوب الأصلية، والشباب.

وأوضح الجابر خلال الجلسة أن عام 2023 شهد حتى الآن أكثر من 23 كارثة طبيعية كبيرة، بما فيها فيضانات وأعاصير وحرائق وذوبان الجليد في كل من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) وجرينلاند، موضحاً أن عام 2023 سجل أعلى درجة حرارة في الأرض منذ بداية الثورة الصناعية، وأن هذه التداعيات الضخمة تجعل من تغير المناخ «تحدي العصر».

صورة لأعضاء فريق الإمارات التفاوضي
(كوب 28) والاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة

وتستمر رئاسة (كوب 28) في الدعوة إلى إحراز تقدم بشأن تقديم مئة مليار دولار سنوياً، والتعهدات النهائية لصندوق المناخ الأخضر، والالتزامات الجديدة بمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق التكيف بنجاح.

ولفت الجابر إلى أن ما يزيد من أهمية (كوب 28) هو أن العالم يتوقع منه صياغة استجابة عالمية فعالة لأول تقييم للتقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والمعروف باسم «الحصيلة العالمية» التي أظهرت أن العالم بعيد عن المسار الصحيح للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وذكر أن نسبة المفاوضين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ضمن فريق (كوب 28) تبلغ نحو 70 في المئة من الفريق، ما يؤكد التزام رئاسة المؤتمر بدعم تمثيل الشباب وتفعيل مشاركتهم.

وشدد على أن نجاح (كوب 28) مسؤولية وطنية، تستهدف تقديم مؤتمر استثنائي مميز يعزز الدبلوماسية الإماراتية ويحمي مصالح الدولة ويحقق أهدافها، من خلال جهد وطني شامل يتطلب مساهمة القطاعَين الحكومي والخاص وكل الأفراد والمؤسسات وجميع شرائح المجتمع في الدولة.

وكانت الاجتماعات الوزارية التمهيدية الخاصة بمؤتمر (كوب 28) قد انعقدت في أبوظبي مؤخراً التي حضرها أكثر من 70 وزيراً ومئة وفد، لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بمفاوضات المؤتمر، بهدف بناء توافق في الآراء وتحديد مسار العمل المرتقب ضمن الاستعدادات لاستضافة المؤتمر ومواصلة بناء الزخم اللازم لنجاحه.