أعلنت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد المهيري يوم الأربعاء إطلاق (استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050) التي تمثل محطة رئيسية في خطة أبوظبي لتحقيق التوازن بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي.
وقالت الوزيرة الإماراتية هناك «6 قطاعات رئيسية تدعم التزامات حكومة الإمارات في الحياد المناخي هي الطاقة والصناعة والنقل والزراعة والنفايات والبناء»، مضيفة «الاستراتيجية ستوفر أكثر من 200 ألف وظيفة، وستسهم في تحقيق نحو 3 في المئة نمواً في الناتج المحلي الإجمالي وتعزز نمو الصادرات الوطنية»، جاء الإعلان خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عُقدت على مدار يومي 7 و8 نوفمبر تشرين ثاني الحالي.
وأكدت المهيري أن الاستراتيجية تأتي تنفيذاً لتعهدات الإمارات بخفض الانبعاثات بنسبة 40 في المئة مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، مشيرة إلى أنه وفق مسار الاستراتيجية تخطط الدولة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 60 في المئة بحلول عام 2040، وصولاً إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وكشفت المهيري أنه «دون استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، كانت ستبلغ انبعاثات الدولة 210 ملايين طن سنوياً، ولكن من شأن هذه الاستراتيجية أن تقودنا إلى نمو اقتصادي مستدام وفي الوقت نفسه إيفاء دولة الإمارات بالتزاماتها المناخية، وتعزيز مساهماتها في مواجهة التغيرات المناخية والحد من ارتفاع حرارة الأرض بموجب اتفاق باريس للمناخ».
وتابعت الوزيرة الإمارتية أن هناك «ثلاثة عوامل تمكين للاستراتيجية، وهي: توفير آليات مناسبة لتمويل الجهود المناخية، وتسخير التكنولوجيا ودعم استراتيجية البحث والتطوير، والالتزام بمنهجية تعزيز المهارات والإمكانات»، مشددة على أن «تحقيق أهداف الاستراتيجية يتطلب العمل الجماعي عبر الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وعبر كل القطاعات المستهدفة».
كوب 28.. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر المناخ
وقالت المهيري «تمثل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي خطة عمل لتحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي التي أطلقتها الدولة قبل عامين، لتبدأ فرق العمل بجدية لتحقيق هذا الهدف الطموح، وكان أول نتاج هذا العمل الإعلان عن مسار دولة الإمارات للحياد المناخي 2050 العام الماضي في مؤتمر الأطراف (كوب 27) في شرم الشيخ».
وأضافت الوزيرة الإماراتية «تمثل الاستراتيجية أحد النقاط المضيئة في مسيرة دولة الإمارات في العمل المناخي التي تمتد لعقود، وهي المسيرة التي بدأها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».
وأكدت المهيري أن استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 أحد أهم المشاريع الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة الإمارات للسنوات المقبلة، وهو ما يتطلب المزيد من العمل الجماعي عبر مختلف الجهات لضمان إنجاز العديد من مبادرات خفض الانبعاثات وإزالة الكربون، فضلاً عن تعزيز كل أطياف المجتمع لضمان مشاركته الفاعلة في الجهود الرامية إلى الوصول إلى الحياد المناخي.