أطلق وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف كوب 28، سلطان بن أحمد الجابر ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي، والذي يهدف إلى تشجيع شركات القطاع الخاص على الالتزام بتعهداتها بتحقيق الحياد المناخي.

ويؤكد الميثاق على الدور المهم للقطاع الخاص في مواجهة تغير المناخ، إذ يشارك هذا القطاع بنحو 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويستهلك الجزء الأكبر من الطاقة، ويتسبب بأكثر انبعاثات غازات الدفيئة عالمياً.

وقال سلطان الجابر في بيان، إن «رئاسة (كوب 28) دعت إلى اتباع نهج تعاوني لخفض الانبعاثات بنسبة 43 في المئة خلال السنوات السبع المقبلة، يتضمن إسهامات كل أنواع رأس المال، الحكومي والخاص والخيري، للمساعدة في تحقيق هذا الهدف بصورة فعالة».

كما أشار الجابر إلى علاقات التعاون البنّاء القائمة بين رئاسة (كوب 28) والقطاع الخاص من خلال التشاور وتطوير العديد من بنود خطة عمل المؤتمر، ودعا جميع مؤسسات القطاع الخاص المؤهَّلة إلى الانضمام إلى هذا التعهد وتوقيع الميثاق في أقرب فرصة.

وأضاف أن مؤسسات العمل الخيري لها دور حاسم في هذه المهمة، من خلال قيامها بتعزيز الوعي العام بقضايا المناخ، وتقديم تمويل خالٍ من المخاطر لمشروعات ومبادرات العمل المناخي.

ويحظى العمل المناخي حالياً بأقل من اثنين في المئة من إجمالي التبرعات الخيرية (التي بلغت قيمتها 810 مليارات دولار في عام 2021)، ما يمثل نسبة قليلة للغاية مقارنةً بحجم التحدي الذي يواجهه العالم، بحسب الجابر.

وتأتي هذه الخطوة قبل أسابيع قليلة على انطلاق مؤتمر (كوب 28) الذي تستضيفه الإمارات بمدينة إكسبو دبي في الفترة بين الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني حتى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول.

ما هو ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي؟

يمثل ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي خطوة داعمة لجهود الإشراف والمتابعة الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأهمها إنشاء إطار الإشراف والمتابعة للمعنيين من غير الأطراف.

ويتعين أن تلتزم جميع المؤسسات التي تنضم إلى ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي بوضع أهدافٍ لتحقيق الحياد المناخي، وأهداف مرحلية أخرى تتسم بالمصداقية والشفافية، وتقوم على الحقائق العلمية، وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

ويحدث ذلك من خلال انضمام هذه الشركات إلى تعهد وطني، أو مبادرة دولية معترف بها تُلزِم أعضاءها بالوفاء بتعهداتهم المتعلقة بالوصول إلى الحياد المناخي، أو أن تتعهد الشركة على نحو فردي بتحقيق طموح مناسب من حيث النطاق والمستوى في هذا المجال.

جدول أعمال كوب 28

كما يجب أن تلتزم الشركات بإعداد خطة انتقالية ذات مصداقية للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، على أن يكتمل إعدادها في خلال عام واحد من اختتام (كوب 28)، فضلاً عن التزامها بتقديم تقرير سنوي عن انبعاثاتها من غازات الدفيئة، والإبلاغ عن التقدم السنوي في تحقيق التزامها بالوصول إلى الحياد المناخي وتنفيذ خطتها الانتقالية.

وعقب توقيع الشركات على ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي، أو التزامها بتعهد وطني خاص بالحياد المناخي مع استيفاء المعايير المطلوبة، ستُدرج ضمن قائمة المنضمين إلى الميثاق التي ستُنشر على الموقع الإلكتروني الخاص بـ(كوب 28) بحلول 15 نوفمبر تشرين الثاني الحالي.