بينما ينتظر العالم بدء فعاليات قمة المناخ كوب 28 في مدينة إكسبو دبي بالإمارات، يؤكد المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري أهمية تأمين نتائج قوية بشأن القضايا الرئيسية التي تشكل جزءاً من هذا المؤتمر.
وقال جون كيري في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، «القضايا الثلاث التي صدر بها تكليف هي: أولاً، عملية التقييم العالمي، التي ستكون وثيقة بالغة الأهمية في رأينا. ثانياً، تقرير التكيف المنتظر إصداره. وثالثاً، مناقشة صندوق الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ».
وأضاف، «نحن الآن نتابع تنفيذ اتفاق باريس من خلال إجراء أول تقييم عالمي على الإطلاق، إنها فرصة فريدة لحشد العالم من أجل تكثيف جهودنا الجماعية بشكل كبير لتحقيق أهداف اتفاق باريس».
وأكد المسؤول الأميركي أن هذا التقييم العالمي يحتاج إلى كسب مصداقية العالم من خلال أن يكون صريحاً وقوياً وذا رؤية وشاملاً، وهو ما ينتظره العالم لمشاهدة كيف ستختلف جهود دول العالم لمكافحة تغير المناخ بعد قمة (كوب 28).
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه إذا تحققت جميع وعود غلاسكو والوفاء بجميع وعود مؤتمر (كوب 27) بشرم الشيخ، فيمكن القول إنه بحلول عام 2050 سيصل ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.8 درجة أو 1.7 درجة على الكوكب.
الدول النامية في مؤتمر كوب 28
أشار كيري إلى خطة الرئيس الأميركي، جو بايدن للتكيف والمرونة المنتظر الإعلان عنها في (كوب 28)، التي من شأنها مساعدة نصف مليار شخص في البلدان النامية على نحو مباشر، وخاصة بإفريقيا، على التكيف مع أسوأ التأثيرات المناخية.
بالإضافة إلى ذلك، لفت جون كيري إلى جهود دول العالم للتعامل مع مشكلة صندوق الخسائر والأضرار، متوقعاً أن يسفر المؤتمر عن خطوات فعالة بشأن الصندوق بطريقة تخدم بالفعل احتياجات العالم النامي في الجنوب العالمي.
وقال كيري، «نعتقد أن التدابير التي تُتخَذ والمبادرات التي تنمو في جميع أنحاء العالم ستكون ذات أهمية كبيرة في تلبية احتياجات إفريقيا».
يأتي ذلك، بينما تتطلع الولايات المتحدة للعمل مع البنك الدولي من أجل بعض هياكل التمويل الجديدة التي قد تعزز قدرة الدول على تطوير خيارات الطاقة البديلة والمتجددة والنظيفة، حتى لا تتعثر البلدان في مشكلة ما، بحسب ما ذكره جون كيري.
التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات
استعرض جون كيري أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى، لتحقيق نتائج طموحة في مؤتمر (كوب 28).
وقال كيري، «استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أول مؤتمر للمناخ على الإطلاق في المنطقة، وكان لدينا 11 دولة هناك، خمس أو ست منها جميعها من منتجي النفط والغاز، ولكن جميعهم وقعوا على الجهود المبذولة لمحاولة التخفيف من آثار حرق الوقود الأحفوري على تغير المناخ».
وتابع «لدينا آمال كبيرة في أننا سنكون قادرين على تحقيق بعض التقدم في هذا الشأن في مؤتمر الأطراف»، في إشارة إلى جهود منتجي النفط والغاز في حل أزمة المناخ.
في غضون ذلك، من المنتظر بدء فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28) غداً الخميس وحتى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول، على أمل مشاهدة خطوات فعلية تجاه التغيّر المناخي واستثمارات الطاقة المتجددة.