حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم السبت، من مغبَّة الزيادة الضخمة التي يشهدها العالم من القمامة، ويأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي لصفر نفايات.

وقال غوتيريش في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً)، «كوكبنا يغرق تحت سيل من القمامة، والإفراط في الاستهلاك يقتلنا، والإنسانية تحتاج إلى تدخل، ويجب علينا أن ننهي دورة النفايات المدمرة إلى الأبد».

.

غوتيريش يحذّر من عواقب النفايات على الكوكب

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «تنتج البشرية كل عام أكثر من مليارَي طن من النفايات الصلبة»، معقباً أن عملية التخلص من « الأطعمة المتعفنة والزجاجات البلاستيكية والإلكترونيات الملوثة بالمواد الكيميائية وغير ذلك الكثير لا تراعي الحفاظ على مياهنا وأرضنا وهوائنا».

حول عواقب هذا الأمر، أوضح غوتيريش «مع تحلل النفايات، فإنها تنفث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في غلافنا الجوي وتسمم مياهنا وتربتنا، وتتسبب في المرض وحتى الموت بين الناس في جميع أنحاء العالم».

وحذَّر غوتيريش «الإفراط في الاستهلاك يقتلنا والإنسانية تحتاج إلى تدخل»، معقباً «منذ العام الماضي جمع المجلس الاستشاري المَعنيّ بصفر نفايات الشركاء معاً حول هذه القضية الحاسمة وما يجب القيام به لجعل الصفر نفايات حقيقة واقعة».

التحرك لإنقاذ الكوكب من النفايات

وتوجَّه الأمين العام للأمم المتحدة بحديثه إلى الشركات قائلاً «يجب على الشركات إعادة التفكير في منتجاتها لتقليل هدر التغليف وزيادة عمر منتجاتها ودورة حياة هذه المنتجات».

أما الإنسان العادي فدعاه غوتيريش إلى التفكير مرتين بشأن السلع والمنتجات التي يشتريها ومدى إمكانية إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها حيثما أمكن ذلك.

وأضاف غوتيريش «يتعيّن على الحكومات على كل المستويات أن تعمل على بناء اقتصادات دائرية تعالج استنزاف الموارد وإدارتها، وتستثمر في برامج إدارة النفايات الحديثة التي ترتكز على إعادة الاستخدام وإعادة التصنيع ومنع النفايات».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع العالمي إلى «أن يقف صفاً واحداً، وأن يعمل على التوصل إلى معاهدة ملزمة قانوناً لإنهاء التلوث البلاستيكي».

واختتم غوتيريش رسالته بقوله «في اليوم العالمي لصفر نفايات، دعونا نتعهد بإنهاء الدورة المدمرة للنفايات إلى الأبد».