ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية جديدة في مارس آذار 2024، ما أثار حالة قلق بشأن مستقبل كوكب الأرض في ظل التغيرات المناخية العنيفة.

وذكرت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أن كل شهر من الأشهر العشرة الماضية كان الأشد سخونة في العالم على الإطلاق مقارنة بالشهر المقابل له في السنوات السابقة وهو ما يسري على مارس آذار 2024.

وأوضحت كوبرنيكوس في النشرة الشهرية، أن الشهور الاثني عشر المنتهية في مارس صنفت أيضاً على أنها الفترة الأشد سخونة التي تم تسجيلها على كوكب الأرض على الإطلاق.

وكان متوسط درجات الحرارة العالمية في الفترة من أبريل نيسان 2023 إلى مارس آذار 2024 أعلى بمقدار 1.58 درجة مئوية مقارنة بالمتوسط في فترة ما قبل الثورة الصناعية بين عامي 1850 و1900.

وقالت سامانتا بيرجيس، نائبة رئيس خدمة كوبرنيكوس لوكالة رويترز «الاتجاه نحو تسجيل مستويات قياسية على المدى الطويل هو ما يثير قلقنا الشديد».

وكان 2023 هو العام الأشد سخونة على كوكب الأرض في السجلات العالمية التي يعود تاريخها إلى عام 1850، وأرجعت خدمة كوبرنيكوس هذه الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة إلى غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان.

ومن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ظاهرة النينيو، وهو نمط في الطقس يؤدي لسخونة سطح المياه في شرق المحيط الهادئ، والتي بلغت ذروتها في الفترة من ديسمبر كانون الأول إلى يناير كانون الثاني، بينما تراجعت الآن، وهو ما قد يساعد في انكسار درجات الحرارة المرتفعة قرب نهاية العام.

وقالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ في معهد جرانثام بجامعة إمبريال كوليدغ في لندن، إن الفشل في الحد من هذه الانبعاثات سيؤدي لاستمرار رفع درجات حرارة الكوكب، ما يسفر عن مزيد من حالات الجفاف الشديدة وموجات الحر والحرائق والأمطار الغزيرة.