تنطلق فعاليات الدورة الـ60 من اجتماعات بون لتغير المناخ، يوم الاثنين 3 يونيو حزيران 2024، وتستمر حتى 13 من الشهر نفسه بمركز المؤتمرات العالمي في بون- ألمانيا.

وستبني اجتماعات بون على المخرجات التي انبثقت عن مؤتمر الأطراف «كوب 28» في دبي نهاية 2023، وتهدف إلى دفعها للأمام وإعداد القرارات اللازمة لاعتمادها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في باكو، أذربيجان، في نوفمبر تشرين الثاني من هذا العام.

ويتوقع حضور نحو 6000 مشارك في الاجتماعات، وسوف يركزون على القضايا الحاسمة مثل تمويل المناخ، وتعزيز التقدم في الجولة القادمة من خطط العمل الوطنية للمناخ، وتقديم تقارير الشفافية الأولى للبلدان في الوقت المناسب، والعمل على خطط التكيف الوطنية، وتسريع العمل المناخي من خلال انتقال عادل، من بين العديد من القضايا المهمة الأخرى.

اجتماعات مؤتمر بون لتغير المناخ

يستضيف مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون الدورتين الستين للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ (SB60) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على مدى الفترة من 3 – 13 يونيو حزيران 2024.

يترأس اجتماعات بون رؤساء الهيئات الفرعية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهما الهولندي هاري فرولز رئيس الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية، والسفير الباكستاني نبيل منير رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتنظم الأمانة العامة لمؤتمر بون بالتنسيق مع أبطال المناخ رفيعي المستوى سلسلة من الأحداث والفعاليات من أجل استكشاف كيفية عمل رواد الأعمال والمدن والشعوب الأصلية والمجتمع المدني جنباً إلى جنب مع الحكومات، لإحراز تقدم في العمل المناخي الطموح قبل مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ «كوب 29».

القضايا الرئيسية في مؤتمر بون

تناقش اجتماعات مؤتمر بون للمناخ قضايا رئيسية بمسيرة العمل المناخي الدولي، تتمثل في (العمل من أجل تمكين المناخ والأطفال والشباب، التكيف والمرونة، بناء القدرات، تمويل المناخ، تكنولوجيا المناخ، الأنشطة التعاونية وأهداف التنمية المستدامة، التقييم العالمي، الابتكار، الانتقال العادل، منصة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية، الآليات السوقية وغير السوقية، الطموح والتنفيذ قبل 2020، علوم المناخ، أنشطة استخدام الأراضي، المحيطات).

وتبدأ فعاليات مؤتمر بون للمناخ بإلقاء سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كلمة افتتاحية في الجلسة العامة لمؤتمر بون للمناخ، صباح الاثنين 3 يونيو حزيران في تمام الساعة 10 صباحاً بالتوقيت الصيفي لأوروبا الوسطى (8 صباحاً بتوقيت غرينتش).

ثم يعقد هاري فريولز رئيس الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والسفير نبيل منير رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، مؤتمراً صحفياً في تمام الساعة 11.15 بتوقيت غرينتش.

ويلقي سيمون ستيل كلمة عن أهمية تقرير الشفافية الذي يصدر كل سنتين كأداة تمكينية داعمة للإجراءات المناخية القوية، ضمن فعاليات مؤتمر بون يوم 10 يونيو حزيران.

ما هو مؤتمر بون لتغير المناخ؟

يعد المؤتمر الذي يعقد بين دورات كوب أحد أهم المعالم المنتظمة في مفاوضات المناخ الدولية، لكن وضعه غير المعروف نسبياً مقارنة بمؤتمرات الأطراف جعل من الصعب فهم مكانه في صنع السياسات الدولية المتعلقة بالمناخ.

ومؤتمر بون لتغير المناخ هو مؤتمر سنوي للأمم المتحدة بشأن المناخ يعمل بمثابة اجتماع نصف العام للهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية.

ويُعرف المؤتمر رسمياً باسم دورات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإلى جانب المؤتمر السنوي للأطراف «كوب»، فهو قمة المناخ العادية الأخرى الوحيدة التي تستضيفها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتجتمع الهيئات الفرعية مرتين في السنة، في بون في منتصف العام وفي مؤتمر الأطراف قرب نهاية العام، وخلال دورة منتصف العام، تتفاوض الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عادةً على آليات تنفيذ الاتفاقيات التي تم تحديدها في مؤتمر الأطراف السابق، مثل اللغة المتعلقة بهيئات أو أطر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مسارات عمل تفاوضية مختلفة، وتعتمد مسارات العمل هذه مسودة الاستنتاجات التي يتم تقديمها بعد ذلك في الجلسة العامة للهيئات الفرعية ليتم اعتمادها من قبل جميع الأطراف كتوصيات رسمية في مؤتمر الأطراف التالي.

إن نتائج المفاوضات في بون لها تأثير كبير على القرارات المتخذة في مؤتمر الأطراف، تظهر التوصيات المقدمة في الهيئات الفرعية في كثير من الأحيان في القرارات النهائية التي يتم اتخاذ إجراءات بناءً عليها من قبل الأطراف في مؤتمر الأطراف، في مؤتمر تغير المناخ في بون عام 2023، على سبيل المثال، اتفق المندوبون على مسودة هيكل قرار التقييم العالمي.

وقد ساعد هذا الاتفاق في بون المندوبين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) على التركيز على تحديد لغة أكثر طموحاً للقرار المعتمد الذي تضمن في النهاية واحدة من أبرز نتائج الحدث، وهي إدراج لغة «الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري»، وبهذه الطريقة، تعمل جلسات منتصف العام كمرحلة تحضيرية حاسمة لمؤتمرات الأطراف اللاحقة، وتفتقر إلى سلطة اتخاذ القرار «العليا» التي تأتي من اجتماعات نهاية العام.