كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير جديد، اليوم الاثنين، أن إفريقيا تتحمل عبئاً ثقيلاً ومتزايداً بسبب تغيّر المناخ، وتتكبد خسائر فادحة على نحو غير متناسب للتكيف الأساسي مع المناخ.
وتضطر العديد من الدول الإفريقية إلى إنفاق ما يصل إلى 9 في المئة من موازناتها لمكافحة التغيّرات المناخية المتطرفة.
وارتفعت درجات الحرارة في القارة السمراء بأسرع كثيراً من المتوسط العالمي، رغم أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في إفريقيا أقل بكثير من القارات الأخرى.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى حالة المناخ في إفريقيا عام 2023، إلى أن الدول الإفريقية تخسر حالياً ما بين 2-3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير والجفاف لفترات طويلة.
وأضافت أن تكلفة التكيّف مع تغيّر المناخ في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء خلال العشر سنوات المقبلة تُقدر بما بين 30 و50 مليار دولار سنوياً.
وحثت المنظمة البلدان الإفريقية على الاستثمار المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والمائية وتسريع تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر لإنقاذ الأرواح والحفاظ على سبل العيش.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تدرس فيه الدول الإفريقية كيفية استغلال اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام ( COP) لتأمين حصة أكبر من التمويل العالمي لمكافحة تغير المناخ.
وفي أغسطس الماضي، قال مسؤولون حكوميون إن قارة إفريقيا جذبت المزيد من الأموال لتنفيذ مشروعات للتخفيف من آثار المناخ والتكيف معه في السنوات القليلة الماضية، لكنها لا تزال تحصل على أقل من واحد في المئة من التمويل العالمي السنوي المخصص للمناخ.