أعلنت الإكوادور، يوم الاثنين، حالة الطوارئ الوطنية بسبب نقص المياه والجفاف وحرائق الغابات التي دمرت أكثر من 10 آلاف هكتار في جنوب البلاد حتى الآن هذا الشهر.
وقالت إدارة الطوارئ في الإكوادور في بيان، إن حالة الطوارئ التي وافقت عليها وزارة البيئة ستستمر لمدة 60 يوماً، وستسمح بتحرير الأموال لمعالجة الأزمة متعددة الأوجه، بما في ذلك الحرائق التي تركزت في مقاطعتي أزواي ولوخا، حيث تم الإبلاغ عن 17 حريقاً نشطاً يوم الاثنين.
وقالت إدارة الطوارئ إن ثماني طائرات هليكوبتر لمكافحة الحرائق -ثلاث منها أرسلتها بيرو وإيطاليا- كانت تكافح الحرائق، وكان أحد أسوأ الحرائق في حديقة كاخاس الوطنية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تقنن الكهرباء منذ أشهر بسبب أسوأ جفاف واجهته منذ ستة عقود، وفي الشهر الماضي، تم تمديد التقنين المقرر من ثماني ساعات إلى 14 ساعة في اليوم.
تسببت مستويات المياه المنخفضة في انخفاض خزانات محطات الطاقة الكهرومائية التي تغطي 70 في المئة من الطلب الوطني إلى مستويات حرجة، ما ترك البلاد تواجه «أزمة غير مسبوقة»، وفقاً لوزيرة الطاقة إينيس مانزانو.
وفقاً لإدارة الطوارئ، بين يناير كانون الثاني ونوفمبر تشرين الثاني، أبلغت الإكوادور عن أكثر من 5100 حريق غابات أودت بحياة ستة أشخاص، وأصابت 45 شخصاً.
وحسب بيانات حكومية، أتلفت الحرائق حوالي 40 ألف هكتار من المحاصيل وقتلت أكثر من 44 ألف حيوان في المزارع.
قال كريستيان زامورا، عمدة عاصمة أزواي، كوينكا، لإذاعة إكوادور، إن السلطات تشتبه في أن بعض الحرائق كانت متعمدة، حيث تم تحديد العديد من المشتبه بهم حتى الآن، وقال إن الحرائق ربما تم إشعالها لتطهير منطقة الغابات للزراعة.