أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن اختيار السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، وتأتي البطولة بعد 4 سنوات من تحقيق المملكة رؤية 2030، التي تهدف لتنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن النفط، وتسعى الرياض إلى تقديم نسخة استثنائية من الحدث الرياضي الأكبر في عالم كرة القدم.
وفي الوقت الذي تهدف فيه المملكة من خلال كأس العالم إلى الاستفادة في مجالات متعددة بالاقتصاد، مثل السياحة والطيران والتكنولوجيا، فإنها وضعت خطة أيضاً لتنفيذ رؤيتها في الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال تقديم تجربة استثنائية لذلك في مونديال 2034.
وأطلقت السعودية العديد من المبادرات الخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة، أبرزها مبادرة «السعودية الخضراء»، وهي مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة، ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي تهدف للحد من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة.
ملاعب مونديال 2034 الصديقة للبيئة
يمثل مونديال 2034 فرصة للسعودية تهدف من خلالها إلى تجسيد تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق تنمية مستدامة ومجتمع نابض بالحياة؛ وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية رياضية حديثة ومتطورة، من خلال 5 مدن رئيسية تستضيف البطولة، وهي: العاصمة الرياض، وجدة، ونيوم، والخبر، وأبها، حيث ستضم هذه المدن 48 منتخباً.
وأبرز الجهود التي وضعتها المملكة في هذا الإطار هي إنشاء ملاعب صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة الشمسية، وستحتضن المدن الخمس المستضيفة للبطولة 15 ملعباً، منها 11 ملعباً جديداً، أبرزها استاد نيوم الملعب الأكثر تميزاً في العالم والذي يوجد على ارتفاع يزيد على 350 متراً، وهو تجسيد لمبادرات المملكة الخضراء، ويعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
أيضاً سوف تعمل المملكة في الملاعب الجديد على أنظمة ري مبتكرة تهدف لتقليل استهلاك المياه والطاقة، بما يحافظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى استخدام مواد بناء صديقة للبيئة قابلة لإعادة التدوير.
وعلى الرغم من أن هذه المنشآت تكون ذات تكلفة إنشاء مرتفعة مقارنة بالمنشآت التقليدية؛ فإنها تحقق التوازن بين الكفاءة والرفاهية من ناحية والانسجام مع الطبيعة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى أنها تقلل تكاليف الصيانة على المدى البعيد.
فضلاً عن ذلك، تخطط السعودية إلى إطلاق العديد من المبادرات المرتبطة بتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة، وإطلاق برامج تشجع الزوار على تبني ممارسات صديقة للبيئة، مثل تقليل استخدام البلاستيك وتعزيز النقل العام المعتمد على الكهرباء مثل مترو الرياض وقطار الحرمين.
ملاعب مونديال 2034 في السعودية
وفقاً لما كشفته وزارة الرياضة السعودية، ستكون ملاعب مونديال 2034، عبارة عن تجربة كاملة تضمن الاستدامة البيئية ومستوحاة من التراث السعودي فضلاً عن مناطق الملاعب التي تكون مواقع ترفيهية، وهذه الملاعب كالآتي:
ملاعب مونديال 2034 في الرياض
1-استاد الملك سلمان بالرياض: سيكون أحد أكبر الملاعب الرياضية عالمياً بمساحة 660 ألف متر مربع وسعة 92 ألف مقعد، وهو عبارة عن مدينة رياضية متكاملة.
2-استاد الملك فهد الدولي: يطلق عليه «الخيمة البدوية» لأنه مستوحى من الطابع العربي القديم، وتأسس على مساحة 500 ألف متر مربع.
3-استاد الأمير محمد بن سلمان: يتسع لـ40 ألف مقعد، بتصميم مستقبلي مزود بتقنيات غير مسبوقة، وسيكون جاهزاً في عام 2029.
4-استاد المربع الجديد: بطاقة استيعابية 45 ألف مقعد، بتصميم بطابع محلي مستوحى من شجرة الطلح.
5-استاد روشن: تصل سعته إلى 45 ألف متفرج بمساحة تزيد على 450 ألف متر مربع، ويضم مجموعة واسعة من المتاجر والمطاعم.
6-استاد جنوب الرياض: أحد الملاعب الدولية الجديدة بسعة 47 ألف متفرج، وسيكون جاهزاً في عام 2032.
7-استاد جامعة الملك سعود: بسعة 46 ألف مقعد، وتعمل المملكة على تجديده، وتنتهي الأشغال به في عام 2032.
8-استاد الأمير فيصل بن فهد: من الملاعب الذي يجرى تأهيلها بسعة 46 ألف مقعد وتكتمل الأشغال به في 2027.
ملاعب مونديال 2034 في جدة
1-استاد الجوهرة المشعة: بسعة 58 ألف متفرج ويقع بمدينة الملك عبد الله الرياضية، وافتتح في أبريل 2014 ويُجرى تجديده، وتنتهي الأعمال في 2032.
2-استاد ساحل القدية: سيُبنى على شواطئ البحر الأحمر بسعة 46 ألف مقعد، وتنتهي الأشغال به في عام 2032.
3-استاد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية: من المقرر بناؤه على ساحل البحر الأحمر بسعة 54 ألف مقعد، وينتهي في 2032.
4-استاد وسط جدة: من الملاعب الجديدة بسعة 45 ألف مقعد، وتنتهي الأعمال فيه 2027.
ملعب مونديال 2034 في أبها
استاد جامعة الملك خالد: أحد الملاعب التي سيُجرى تأهيلها بسعة 45 ألف متفرج، وتنتهي الأعمال فيه في عام 2032.
ملعب مونديال 2034 في الخبر
استاد أرامكو: من الملاعب الجديدة بسعة 47 ألف مقعد، وتنتهي الأعمال به في عام 2026.
ملعب مونديال 2034 في نيوم
استاد نيوم: يقع ضمن مشروع ذا لاين بسعة 45 ألف متفرج، بإطلالة فريدة على ارتفاع 350 متراً.