إنفيديا تسعى للحفاظ على حصتها بالسوق الصيني بشريحة جديدة رخيصة

إنفيديا تسعى للحفاظ على حصتها بالسوق الصيني بشريحة جديدة رخيصة (شترستوك)
إنفيديا تسعى للحفاظ على حصتها بالسوق الصيني بشريحة جديدة رخيصة
إنفيديا تسعى للحفاظ على حصتها بالسوق الصيني بشريحة جديدة رخيصة (شترستوك)

تعتزم شركة إنفيديا إطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة للصين بسعر أقل بكثير من طراز إتش 20 الذي منع تصديره مؤخراً، كما تخطط لبدء الإنتاج الضخم في وقت مبكر من يونيو حزيران.

ومن المتوقع أن يتراوح سعرها بين 6500 و8000 دولار، وهو أقل بكثير من سعر شريحة إتش 20 الذي يتراوح بين 10 و12 ألف دولار، ويعكس السعر المنخفض مواصفاتها الأضعف ومتطلبات التصنيع البسيطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

مواصفات الشريحة

تدعى وحدة معالجة الرسوميات الجديدة «6000 دي» أو «بي 40»، حسب ما قالت شركة الوساطة الصينية جي إف سيكيوريتيز.

وستكون وحدة معالجة الرسومات جزءاً من أحدث جيل من معالجات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا ذات هندسة بلاكويل، وسيعتمد المعالج على آر تي إكس برو 6000 دي من إنفيديا، وهو معالج رسومات من فئة الخوادم، وسيستخدم ذاكرة جي دي دي آر 7 التقليدية بدلاً من ذاكرة النطاق الترددي العالي الأكثر تقدماً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضافت إنفيديا أنها لن تستخدم تقنية التغليف المتقدمة «سي أو دبليو أو إس» من شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، ولم يُعلن سابقاً عن سعر الشريحة الجديدة أو مواصفاتها أو توقيت إنتاجها.

قال متحدث باسم إنفيديا إن الشركة لا تزال تُقيّم خياراتها «المحدودة»، وأضاف: «إلى أن نستقر على تصميم منتج جديد ونحصل على موافقة الحكومة الأميركية، سنكون فعلياً خارج سوق مراكز البيانات الصينية البالغة قيمتها 50 مليار دولار».

يُقدّر بنك جيفريز الاستثماري أن اللوائح الجديدة تُحدّد عرض نطاق الذاكرة عند 1.7-1.8 تيرابايت في الثانية، وهذا يُقارن بـ4 تيرابايت في الثانية التي يُمكن لمعالج إتش 20 التعامل معها.

وتتوقع شركة جي إف سيكيوريتيز أن تُحقق وحدة معالجة الرسومات الجديدة سرعة معالجة تبلغ نحو 1.7 تيرابايت في الثانية باستخدام تقنية ذاكرة جي دي دي آر 7، وهو ما يقع ضمن حدود ضوابط التصدير.

محاولات إنفيديا للحفاظ على سوقها الصيني

لا تزال الصين سوقاً ضخمة لشركة إنفيديا، حيث شكلت 13 بالمئة من مبيعاتها في السنة المالية الماضية، هذه هي المرة الثالثة التي تضطر فيها شركة إنفيديا إلى تصميم وحدة معالجة رسومية «جي بي يو» لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد قيود من السلطات الأميركية التي تسعى جاهدة لعرقلة التطور التكنولوجي الصيني.

بعد أن حظرت الولايات المتحدة معالج إتش 20 فعلياً في أبريل نيسان، فكرت إنفيديا في البداية في تطوير نسخة مُخفّضة من معالج إتش 20 للصين، لكن هذه الخطة لم تنجح.

وفسّر جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الأمر بأن بنية «هوبر» القديمة للشركة -التي يستخدمها معالج إتش 20- لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من التعديلات في ظل قيود التصدير الأميركية الحالية.

تُطوّر إنفيديا أيضاً شريحة أخرى ببنية بلاكويل للصين، ومن المقرر أن تبدأ الإنتاج في وقت مبكر من سبتمبر أيلول.

قال هوانغ للصحفيين في تايبيه هذا الأسبوع إن حصة إنفيديا السوقية في الصين انخفضت من 95 بالمئة قبل عام 2022، عندما بدأت قيود التصدير الأميركية التي أثرت على منتجاتها، إلى 50 بالمئة حالياً، لتحل مكانها منافسها الرئيسي «هواوي».

كما حذّر هوانغ من أنه في حال استمرار قيود التصدير الأميركية، سيشتري المزيد من العملاء الصينيين شرائح هواوي.

أجبر حظر إتش 2O إنفيديا على شطب 5.5 مليار دولار من المخزون، وقال هوانغ إن الشركة اضطرت أيضاً إلى التخلي عن مبيعات بقيمة 15 مليار دولار.

وفرضت قيود التصدير الأخيرة قيوداً جديدة على عرض النطاق الترددي لذاكرة وحدة معالجة الرسومات، وهو مقياس حاسم يقيس سرعات نقل البيانات بين المعالج الرئيسي وشرائح الذاكرة.

تُعد هذه القدرة مهمة بشكل خاص لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي التي تتطلب معالجة مكثفة للبيانات.

(رويترز)