صفقة غوغل وويند سرف.. 2.4 مليار لتعزيز برمجيات الذكاء الاصطناعي

صفقة غوغل وويند سرف.. 2.4 مليار لتعزيز برمجيات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)
صفقة غوغل وويند سرف.. 2.4 مليار لتعزيز برمجيات الذكاء الاصطناعي
صفقة غوغل وويند سرف.. 2.4 مليار لتعزيز برمجيات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

أعلنت شركة غوغل -التابعة لألفابت- يوم الجمعة عن تعيين عدد من الموظفين الرئيسيين من شركة ويند سيرف الناشئة، المتخصصة في توليد أكواد الذكاء الاصطناعي، في خطوة مفاجئة عقب محاولة منافستها أوبن إيه آي الاستحواذ على الشركة الناشئة.

ووفقاً لشخص مطلع على الصفقة، ستدفع غوغل 2.4 مليار دولار رسوم ترخيص كجزء من الصفقة لاستخدام بعض تقنيات ويند سيرف بشروط غير حصرية، وأضاف المصدر أن غوغل لن تستحوذ على أي حصة أو حصة مسيطرة في الشركة الناشئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وسينضم كل من الرئيس التنفيذي لشركة ويند سيرف فارون موهان، والشريك المؤسس دوغلاس تشين وبعض أعضاء فريق البحث والتطوير في أداة البرمجة إلى قسم DeepMind للذكاء الاصطناعي التابع لغوغل.

جاءت هذه الصفقة بعد أشهر من المناقشات التي أجرتها شركة ويند سيرف مع أوبن إيه آي لبيع نفسها في صفقة قد تُقيّمها بثلاثة مليارات دولار، ما يُبرز الاهتمام بمجال توليد الشفرات البرمجية الذي برز كأحد أسرع تطبيقات الذكاء الاصطناعي نمواً، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة لرويترز في يونيو حزيران.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ولم يتسنَّ الوصول إلى أوبن إيه آي على الفور للتعليق.

سيركز فريق ويند سيرف السابق على مبادرات البرمجة الوكيلة في Google DeepMind، وسيعمل بشكل أساسي على مشروع غيميني.

وقالت غوغل في بيان "يسعدنا الترحيب ببعض أفضل مواهب برمجة الذكاء الاصطناعي من فريق ويند سيرف في Google DeepMind لتطوير عملنا في مجال البرمجة الوكيلة".

يُمثل هيكل الصفقة غير المعتاد فوزاً لداعمي ويند سيرف التي جمعت 243 مليون دولار من مستثمرين وقُدّرت قيمتها آخر مرة بـ1.25 مليار دولار قبل عام.

وأفادت مصادر لرويترز أن مستثمري ويند سيرف سيحصلون على السيولة من خلال رسوم الترخيص، وسيحتفظون بحصصهم في الشركة.

صفقات الاستحواذ

تعكس هذه الخطوة المفاجئة من غوغل صفقتها التي أبرمتها في أغسطس 2024 لتوظيف موظفين رئيسيين من شركة "Character.AI" الناشئة في مجال روبوتات الدردشة.

وعلى نحو مماثل، سارعت شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مايكروسوفت وأمازون وميتا، إلى ما يُسمى بصفقات الاستحواذ، والتي انتقدها بعضهم باعتبارها محاولة للتهرب من الرقابة التنظيمية.

أبرمت مايكروسوفت صفقة بقيمة 650 مليون دولار مع شركة "Inflection AI" في مارس 2024، لاستخدام نماذج شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة وتوظيف موظفيها، بينما وظفت أمازون المؤسسين المشاركين لشركة "Adept" للذكاء الاصطناعي وبعضاً من فريقها في يونيو الماضي.

استحوذت ميتا على حصة 49 في المئة في "Scale AI" في يونيو، في أكبر اختبار حتى الآن لهذا الشكل المتزايد من الشراكات التجارية.

وعلى عكس عمليات الاستحواذ التي من شأنها أن تمنح المشتري حصة مسيطرة، لا تتطلب هذه الصفقات مراجعة من قبل هيئات مكافحة الاحتكار الأميركية، ومع ذلك، يُمكنها التحقيق في الصفقة إذا رأت أنها مُهيكلة لتجنب تلك المتطلبات أو الإضرار بالمنافسة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت العديد من الصفقات موضوع تحقيقات تنظيمية.

يأتي هذا التطور في الوقت الذي تسعى فيه شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك ألفابت وميتا، بشراسة إلى استحواذات رفيعة المستوى، وتقدم حزم رواتب بملايين الدولارات لجذب أفضل المواهب في سباق قيادة الموجة القادمة من الذكاء الاصطناعي.

عُيّن جيف وانغ، رئيس أعمال شركة ويند سيرف، رئيساً تنفيذياً مؤقتاً، وسيتولى غراهام مورينو، نائب رئيس المبيعات العالمية، منصب الرئيس، بدءاً من الآن.

سيبقى غالبية موظفي ويند سيرف، البالغ عددهم نحو 250 موظفاً، في الشركة، التي أعلنت عن خطط لإعطاء الأولوية للابتكار لعملائها من الشركات.