أعادت جامعة «شنغهاي جياو تونغ» الصينية، تسليط الضوء على كلمة لمؤسس «هواوي تكنولوجيز»، رن تشانغ فاي، جاء فيها «إن الشركة أوجدت بدائل لأكثر من 13 ألف مكون في منتجاتها التي تأثرت بالعقوبات الأميركية».

نشرت الجامعة هذه التصريحات -التي لم يتسن لرويترز الاطلاع عليها- يوم الجمعة، مفيدة بأن مؤسس «هواوي» تحدث بها مع خبراء التكنولوجيا الصينيين في 24 فبراير شباط.

أوضح مؤسس «هواوي» أن الشركة استبدلت هذه المكونات خلال السنوات الثلاث الماضية، ببدائل صينية محلية، وأعادت تصميم 4 آلاف من لوحات الدوائر الكهربائية لمنتجاتها، مضيفاً أن الشركة استثمرت نحو 23.8 مليار دولار في البحث والتطوير خلال 2022.

وكانت «هواوي» قد تعرضت لمجموعة من العقوبات الأميركية منذ 2019، عندما فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عقوبات تجارية لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي، ما أعاق استخدام الشركة لنظام أندرويد الخاص بشركة «غوغل» في هواتفها الذكية الجديدة، وغيرها من التكنولوجيات المهمة.

كما حظرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، العام الماضي، بيعَ معدات الشركة الجديدة في الولايات المتحدة، بينما أعلنت عزمها فرض المزيد من الإجراءات من أجل تقييد عملية تصدير معدات صناعة أشباه الموصلات إلى الصين، وسرعان ما لحقت بها هولندا، وهي أكبر دولة أوروبية منتجة لتكنولوجيا الرقائق الإلكترونية المتطورة.

تأثر الإيرادات

نتيجة لذلك، جاءت إيرادات 2022 أقل بكثير من الرقم القياسي المسجل في 2019، والبالغ 122 مليار دولار، حينما كانت الشركة في أوج تألقها كأفضل بائع للهواتف الذكية العاملة بنظام «أندرويد» على مستوى العالم.

وبهدف استكمال سلاسل التوريد الخاصة بالشركة بعيدا عن العقوبات، عكفت الشركة على تعزيز جهودها لتخطي تأثير الحظر الأميركي، فعملت على بناء نظامها لتخطيط موارد المؤسسة، والذي أطلقت عليه اسم «ميتا إي.آر.بي» على أن تطلقه في أبريل نيسان المقبل؛ بهدف المساعدة في إدارة مهام الأعمال الأساسية، بما يتضمن التمويل وسلسلة التوريد وعمليات التصنيع.

ولمّح رن تشانغ فاي إلى إمكانية سحب بساط هيمنة شركة «مايكروسوفت» على قطاع الذكاء الاصطناعي بعدما دعمت شركة «أوبن إيه آي» المطورة لروبوت المحادثة الشهير «تشات جي بي تي»، قائلاً «إن (هواوي) لا تخطط لمنافسة (تشات جي بي تي)، لكنها تلتزم بأنها منصة قوة الحوسبة الأساسية للذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي لن تكون (مايكروسوفت) فيه الطرف الوحيد المهيمن في هذا الصدد».