أطلقت شركة «أبل» يوم الثلاثاء خدمة «الشراء الآن والدفع لاحقاً» في الولايات المتحدة الأميركية، في خُطوة من المُرجّح أن تخلق حالة من الاضطراب في قطاع التكنولوجيا المالية الذي تهيمن عليه شركات مثل «أفيرم هولدينجز» وشركة المدفوعات السويدية «كلارنا».
وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة، إن خدمة ” أبل باي لاتر” ستسمح للمستخدمين بتقسيم ثمن المشتريات إلى أربعة مدفوعات مقسمة على ستة أسابيع بدون فوائد أو رسوم.
يمكن للمستخدمين التقدم بطلب للحصول على قروض تتراوح بين 50 و1000 دولار، والتي يمكن استخدامها في عمليات الشراء عبر الإنترنت وداخل التطبيقات الموجودة في «آيفون» و«آيباد» مع التجار الذين يقبلون خدمة «أبل باي»، وفقاً للشركة.
أبل باي
قال رئيس قسم التحليل المالي في «إيه جي بيل»، داني هيوسون «ستجذب أبل باي لاتر بالتأكيد أنظار الشركات الأخرى نظراً لكونها شركة واسعة الانتشار، وسيؤدي ذلك إلى تقليص جزء من الحصة السوقية للاعبين الآخرين في مجال التكنولوجيا المالية»، حسب ما ذكرت رويترز.
وأضاف هيوسون، أن المستهلكين يبحثون عن أسهل طريقة للحصول على ما يريدون، مع انخفاض قدرتهم الشرائية بسبب التضخم.
في عام 2020، أدت عمليات الإغلاق لمحاربة وباء «كوفيد-19» إلى توجه المتسوقين نحو منصات الدفع عبر الإنترنت، ما عزز الطلب على شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم خدمات الشراء الآن والدفع لاحقاً، وخاصة لعملاء جيل الألفية وجيل زد.
شركات المدفوعات الرقمية
توسعت شركات المدفوعات الرقمية العملاقة بما في ذلك «باي بال هولدينغز» و«بلوك إينك» في القطاع من خلال عمليات الاستحواذ، في حين طُرحت شركة «أفيرم» للاكتتاب العام في عملية إدراج بمليارات الدولارات.
وتراجعت ثروات القطاع منذ ذلك الحين وسط ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، ما أدى إلى إضعاف القوة الشرائية، وأجبر المستهلكين على تشديد قيودهم المالية.
وحازت خدمة أبل باي على قبول أكثر من 85 في المئة من تجار التجزئة في الولايات المتحدة، وفقاً لشركة التكنولوجيا الأميركية.
وانخفضت أسهم شركة «بي إن بي إل» التابعة لشركة «أفيرم هولدينجز» بأكثر من 7 في المئة، بينما تراجعت أسهم «باي بال» بنحو 1.5 في المئة خلال تعاملات منتصف اليوم.