تواصل منصة « إكس» المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، إثارة الجدل، وتعزز المخاوف من جمع بيانات المستخدمين الشخصية، بعدما أضافت مؤخراً قسمين يمكن من خلالهما معرفة المزيد عن مستخدميها.
أعلنت المنصة هذا الأسبوع خلال تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة، عن إمكانية جمعها معلومات بيومترية -بمعنى التعرف الآلي على الأفراد وفقاً لسماتهم البيولوجية- إضافة إلى السجل الوظيفي للمستخدمين.
سياسة الخصوصية الجديدة على منصة إكس
جاء في السياسة الجديدة «بناء على موافقتك، يجوز لنا جمع واستخدام معلوماتك البيومترية لأغراض السلامة والأمن وتحديد الهوية».
وضمن قسم جديد يسمى «طلبات العمل»، قالت «إكس» إنه قد يجمع وظائف المستخدمين ودرجاتهم العلمية.
وأضافت أنه يمكنها جمع تفضيلات التوظيف والمهارات والقدرات ونشاط البحث عن الوظائف والمشاركة وغيرها؛ من أجل اقتراح فرص عمل محتملة للمستخدمين، أو مشاركة تلك المعلومات مع أصحاب العمل المحتملين من جهات خارجية أو لعرض الإعلانات المناسبة لكل مستخدم.
أما بالنسبة لمستخدمي «إكس بريميوم»، ستوفر الشركة خياراً لتقديم هوية حكومية وصورة ذاتية لأغراض التحقق.
مبررات إكس لجمع بيانات المستخدمين
وقالت الشركة لشبكة «CNN» في بيان لها، إنه يجوز للشركة استخراج البيانات البيومترية من كل من بطاقة الهوية الحكومية والصورة الشخصية لأغراض المطابقة، موضحة «سيساعدنا هذا في مكافحة محاولات انتحال الهوية وجعل النظام الأساسي أكثر أماناً».
يمثل تحديث البيانات الجديد من «إكس» توسعاً في أنواع المعلومات التي تهتم المنصة المعروفة بالعصفور الأزرق سابقاً بتتبعها.
ويأتي تعديل السياسة في الوقت الذي يسعى فيه المالك إيلون ماسك إلى تحويل المنصة لتطبيق يمكنه تقديم كل شيء، إذ يمكن أن يشمل الخدمات المالية وميزات أخرى مشابهة للتطبيق الصيني الشهير «وي تشات».
ويحدث هذا التغيير أيضاً عندما بدأت بعض المبادرات التنظيمية حول العالم بمطالبة شركات التواصل الاجتماعي بالتحقق من أعمار مستخدميها، إذ يتطلب الأمر تحميل نسخ من الهوية الحكومية أو صور شخصية تُعرض على الذكاء الاصطناعي لتحليلها.
على الرغم من ذلك، فقد منع قاضٍ اتحادي قانون أركنساس الذي يفرض التحقق من العمر لمنصات التواصل الاجتماعي، قبل ساعات فقط من دخوله حيز التنفيذ.
(بريان فانغ وكلير دافي-CNN)