بعد أن حققت أنظمة ألعاب الفيديو المنزلية «أتاري» نجاحاً مدوياً في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، بألواحها الخشبية الزائفة وعصا التحكم الكلاسيكية المطعمة بزر أحمر كبير، اندثرت بسبب طفرة ألعاب الفيديو لاحقاً، لكنها ظلت محتفظة بمكانتها الأيقونية، وولاء عشاقها.
تعمل «أتاري» على إعادة بناء مكانتها بين محبيها وكذلك بين صناع ألعاب الفيديو، وخصوصاً منذ ظهور الرئيس التنفيذي الجديد «ويد روزن» في عام 2021.
إعادة تصور لأشهر ألعاب الفيديو الكلاسيكية
مع ترؤس روزن لها، ألقت الشركة نظرة فاحصة على تاريخها لرسم مستقبلها، وأصدرت نماذج معاداً تصميمها وتصورها من أشهر كلاسيكياتها مثل «ميسيل كوماند» و«سنتيبيد». كما أنتجت «أتاري» فيلماً وثائقياً تفاعلياً «أتاري 50»، بالإضافة لطرح وإعادة إحياء جهاز الألعاب الأسطوري «2600» بنسخة معدلة تحت اسم «2600 بلاس» والذي سيتم إصداره قريباً.
قال روزن لشبكة (CNN) «أعتقد أن 2600 بلاس سينجح لأنه يقدم محتوى جديداً وألعاباً جديدة، كما يعرض طرقاً إضافية للعب هذه الألعاب وجعلها في متناول مجموعات أكبر، فهل أعتقد أنه سيحل محل وحدات التحكم والألعاب الحديثة؟ بالطبع لا، لا يمكن أن يحدث ذلك، ولن نحتاج أن يحدث ذلك، لأنه ببساطة شيء مختلف جذرياً».
ستُطرح لعبة الفيديو الكلاسيكية الجديدة في نوفمبر تشرين الثاني بسعر 130 دولاراً أميركياً وفي إصدار أكثر إحكاماً، تباع وحدة التحكم مرفقة بـ10 ألعاب، من بينها ألعاب جديدة، وأخرى أصلية خاصة بأتاري 2600 و7800.
وفقاً لروزن، ستكمل أتاري تقديم ألعاب معاد تصورها مثل «هانتد هاوس»، والتي ستصل في أكتوبر تشرين الأول، أو ألعاب أصلية جديدة مثل«دايز أوف دووم» المتوفرة الآن.
أتاري تترك البساطة لتواكب عصراً أكثر تعقيداً
أشار روزن إلى أن ما يريده الناس في ألعاب الفيديو قد تغير كلياً، موضحاً أن هذه التجارب «مصممة لتواكب عصراً من التعقيد»، وأضاف «عندما كانت تغلب البساطة، أردت تصميم ألعاب لمدة 200 ساعة مع مهام ضخمة وروايات متفرعة وكل هذه الأشياء، والآن أنا أفكر بأنه يمكنني القيام بها كل عام، لكن الحياة لا تسمح بذلك كثيراً».
ويتضمن خط الشركة لإعادة إحياء الألعاب القديمة كلاسيكيات مثل «يارز ريفينج» وسيطرحها للجمهور الحديث، ومع استحواذ الشركة على «نايت دايف ستوديوز» في وقت سابق من هذا العام، أضافت المزيد إلى كنزها الخاص بألعاب مثل «توروك» و«سيستم شوك».
إصدار الفيلم الوثائقي «أتاري 50» مؤخراً، كان له أثر مختلف بجانب إشعال حنين المتابعين، إذ أسس نوعاً من الإنتاج وهو الفيلم الوثائقي لألعاب الفيديو التفاعلية، فقد تفحصت الشركة سنوات من تاريخها، ودعت مشاهدي الفيلم ليصبحوا لاعبين.
قال روزن «عندما نعرض الألعاب على أنها فن، فأعتقد أن الناس يريدون فهم كيف جمعت كل القطع الخاصة بها وفهم التاريخ وراءها، لكن ما نعرضه هو الألعاب، لذا ربما يجب أن نتفاعل معها بطريقة مختلفة».
بينما لا تخطط الشركة لهذا حتى الآن، أظهر الرئيس التنفيذي حماساً لنظام افتراضي محمول، يمكن أن يلعب الناس ألعابهم الكلاسيكية أثناء التنقل مثل «نينتندو سويتش».
بصفتها خليفة لـ«أتاري» في الأسواق، تطور «نينتندو» نظام «سويتش» الخاص بها أيضاً، أما اللاعبون الأحدث مثل «مايكروسوفت إكس بوكس» و«بلاي ستيشن 5» فلا يزالون يتقاسمون الإقبال الكبير، وستنضم وحدة التحكم «أتاري 2600 بلاس» إلى السباق -ولكن ليست محمولة باليد بعد- في 17 نوفمبر تشرين الثاني.
(مايكل نام -CNN)