كشفت الرئيسة التنفيذية ليندا ياكارينو، عن ارتفاع إيرادات شركة إكس -المعروفة سابقاً باسم تويتر- خلال الربع الثالث مقارنة بما حققته خلال الربع الثاني.
جاء ذلك خلال اجتماعها الأول مع البنوك، في محاولة لإبقاء المصرفيين على اطلاع بأرباح الشركة، خاصة بعدما قدّموا قروضاً بلغت نحو 13 مليار دولار لتمويل عملية استحواذ إيلون ماسك على الشركة، وفقاً لما أوردته رويترز.
ارتفاع إيرادات شركة إكس
من جهته، قال مصدر لرويترز إن ياكارينو أخبرت البنوك أن الشركة ستختبر ثلاثة مستويات من خدمة الاشتراك الخاصة بها بناءً على عدد الإعلانات المعروضة للمستخدم.
وأضاف المصدر أن ياكارينو أوضحت أن إيرادات الشركة ستشمل الإعلانات السياسية، إذ رفعت الشركة حظرها العالمي المسبق على مثل هذه الإعلانات، كما وصفت المعلنين الصغار بفرصة نمو كبيرة، لذلك ستركز الشركة على جذب المزيد منهم خلال الفترة المقبلة.
من المتوقع أن تشهد الشركة تدفقاً للإنفاق الإعلاني قبل الانتخابات الكبرى على مستوى العالم خلال العام المقبل، بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأميركية.
وبلغت تكلفة الخدمة المدفوعة الحالية ثمانية دولارات شهرياً، علماً بأن أعمال الإعلانات الرقمية الأساسية للشركة واجهت صعوبات بسبب توخي العلامات التجارية حذرها، خاصة بعد التغييرات التي طرأت على المنصة بسبب طبيعة ماسك وقراراته المثيرة للجدل.
ومنذ استحواذ ماسك على الشركة في أكتوبر تشرين الأول 2022، سعى إلى إضافة طرق جديدة لتحفيز الإيرادات، سواء عن طريق رفع تكلفة أداة الوصول إلى البيانات الخاصة بالمنصة، أو إضافة بعض الميزات للمشتركين بمقابل مادي.
وانخفضت إيرادات الإعلانات الأميركية للشركة كل شهر على أساس سنوي منذ استحواذ ماسك، وفقاً لبيانات من شركة (غايدلاين) لتحليل الإعلانات.
وكشفت رويترز سابقاً في أغسطس آب الماضي، عن انخفاض عائدات الإعلانات بنسبة 60 في المئة على أساس سنوي.
كما انخفضت إيرادات الإعلانات في أميركا بنسبة 78 في المئة خلال ديسمبر كانون الأول 2022 مقارنة بالشهر نفسه من 2021، وهو أكبر انخفاض شهري منذ استحواذ ماسك.
كان 625 من أفضل ألف معلن على الشركة، بما في ذلك بعض العلامات التجارية الكبرى مثل (كوكا كولا) و(يونيليفر) و(جيب) و(ميرك)، سحبوا إنفاقهم على الإعلانات بدءاً من يناير كانون الثاني الماضي.
تهديدات مستمرة أمام المعلنين على إكس
بالتزامن مع تزايد عبء الديون، انخفضت إيرادات شركة إكس بنسبة 55 في المئة، ما يضغط على التدفقات النقدية للشركة تجاه الجانب السلبي.
وأسهمت سياسة ماسك المثيرة للجدل في انخفاض شعبية المنصة، إذ تراجع عدد المستخدمين على المنصة إلى 225 مليون مستخدم نشط يومياً، وهو انخفاض بنسبة 11.6 في المئة عن عدد المستخدمين قبل تولي ماسك، وذلك وفقاً لما أعلنته ياكارينو مؤخراً في إحدى المقابلات التليفزيونية.
ومع انخفاض عدد المستخدمين، هل ستجد الإعلانات على إكس الفئات المستهدفة؟ وهل ستتمكن الشركة من رفع نسبة إيراداتها؟
وفقاً لأحدث بيانات ستاتيستا فإن إكس تخسر الإيرادات بالفعل، وانخفضت بوتيرة سريعة بعد استحواذ ماسك من 4.73 مليار دولار كسبتها المنصة بفضل الإعلانات في 2022، إلى توقعات بوصولها إلى 3.31 مليار دولار في 2023، مع استمرار الخسائر حتى 2027.
على جانب آخر، فإن إكس تواجه منافسة شرسة بين مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع وجود شركة ميتا التي تعتمد في إيراداتها على الإعلانات، ويزداد عدد مستخدميها إذ بلغ نحو 3.88 مليار مستخدم شهرياً لكل تطبيقاتها التي تشمل (فيسبوك) و(واتس آب) و(إنستغرام)، و(ماسنجر)، ومؤخراً تطبيق (ثريدز)، ومن ثم ينعكس ذلك على قيمة أسهمها في السوق.
كما تحتدم المنافسة خاصة مع إعلان المنافس الآخر «تيك توك» عن إطلاق اشتراك للمستخدمين للتمتع بخدمات التطبيق دون إعلانات.
بهذه الخطوات، يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي تواصل العمل على إرضاء المستخدمين، وجذب المزيد من المعلنين سعياً للحفاظ على النجاح واستدامة الإيرادات والأرباح، في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة على إكس، ما يجعل خسائرها تفوق نسبة الأرباح المعلن عنها.