191 مليار دولار هو حجم تجارة الأجهزة التي تتيح الاتصال بالإنترنت في عام 2023.. واحتلت هواوي الصينية المرتبة الأولى عالمياً بحصة سوقية تقارب 27 في المئة من حجم تجارة الأجهزة التي تتيح الارتباط بشبكة الإنترنت.
وللقياس فهو رقم كبير يتخطى إيرادات فرنسا من السياحة عام 2022 التي وصلت إلى 61 مليار دولار، ويتخطى كذلك إيرادات عملاق النفط السعودي أرامكو في عام 2022 التي بلغت 161 مليار دولار.
وتأتي هذه الأرقام الضخمة نتيجة للتطور السريع لتكنولوجيا المعلومات، وتوسع سوق البنية التحتية للشبكات بشكل كبير بسبب شبكات الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية.
المكونات الرئيسية التي تسهم في هذه القيمة هي شبكات مزودي الخدمة، والتي تشمل أجهزة التوجيه والمحولات والاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت (أي بي) والبرود باند ونقل الموجات الدقيقة.
وواجهت هواوي تحديات في مناطق من العالم مثل الولايات المتحدة، حيث أدى حظر التصدير والمخاوف الأمنية إلى فرض قيود على بيع منتجات هواوي ومشاركتها في توسيع شبكة الجيل الخامس بسبب مخاوف من احتمالية التجسس.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين الآخرين في سوق البنية التحتية للشبكات شركات أميركية مثل سيسكو بحصة سوقية تبلغ 15.1 في المئة، ونوكيا بحصة 11.4 في المئة، وحلت موتورولا سوليوشنز أخيرة على الكبار بحصة سوقية بلغت فقط 2.6 في المئة، فيما تقاسم آخرون نحو 25 في المئة من حجم السوق.
إلى جانب شركة إن إي سي اليابانية، تتمتع الشركتان الأوروبيتان نوكيا وإريكسون بحضور كبير في هذه السوق، وعلى الرغم من حصصهما السوقية المتقدمة، فإن مقدمي خدمات البنية الأساسية للاتصالات والشبكات في أوروبا واجها صعوبات، حيث أعلنت شركة نوكيا مؤخراً عن حذف نحو 14 ألف وظيفة، كما قامت شركة إريكسون السويدية في السابق بتسريح 8500 موظف وهذا يعكس اضطراب مشهد صناعة البنية التحتية للشبكات.
ووفقاً لموقع كيبول البريطاني، تتمتع تايوان بالإنترنت الأسرع في العالم، بمتوسط سرعة تنزيل يبلغ 153.51 ميغابت في الثانية، متقدمة قليلاً على فرنسا صاحبة المركز الثاني التي يتمتع مستخدمو الإنترنت فيها بسرعة تنزيل 152.45 ميغابايت، واحتفظت أوروبا بالمركز الثالث الذي احتلته هولندا بسرعة تنزيل 142.49 ميغابايت، ثم سلوفاكيا حيث بلغت السرعة 138.03 ميغابايت.
وحلت الولايات المتحدة خامسة بسرعة تنزيل 136.48 ميغابايت، فيما احتلت كندا وإسبانيا واليابان المراكز السادسة والسابعة والثامنة على التوالي بسرعات أقل.
ولم تضم بيانات كيبول دولاً عربية واستبعدت الدراسة الدول التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة، فعلى سبيل المثال، دولة جيرسي الصغيرة الواقعة في بحر المانش تتمتع بخدمات إنترنت ذات سرعة هائلة تصل إلى 264.52 ميجابايت في الثانية.