حذرت (مؤسسة كاناليس) الرائدة في تحليل سوق التكنولوجيا من أن خطة مايكروسوفت لإنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 قد تؤدي للتخلص من نحو 240 مليون حاسب آلي، ما يفاقم أزمة النفايات الإلكترونية.

وتوقعت المؤسسة أن يصل حجم النفايات الإلكترونية الناتجة عن تلك الحواسيب إلى 480 مليون كيلوغرام، أي ما يعادل وزن 320 ألف سيارة.

ويشهد العالم زيادة مستمرة في حجم النفايات الإلكترونية نتيجة ارتفاع القوة الشرائية العالمية وزيادة المنتجات الإلكترونية المتاحة في الأسواق.

ووفقاً لموقع الإحصائيات (ستاتيستا)، يُتوقع أن ينمو حجم النفايات الإلكترونية بنسبة 30 في المئة سنوياً ليصل إلى 74.7 مليون طن في عام 2030، إذ ينتج الفرد الواحد ما يقرب من 7 كيلوغرامات من النفايات الإلكترونية سنوياً، ما يجعلها إحدى الفئات الأسرع نمواً في مجال النفايات الصناعية.

الدعم مقابل الرسوم

على الرغم من إمكانية استمرار بعض الأجهزة في العمل لعدة سنوات بعد انتهاء دعم نظام ويندوز 10، فإن الطلب قد يقل على الأجهزة التي تفتقر للتحديثات الأمنية، وفقاً لمحللي (كاناليس).

وكانت شركة مايكروسوفت قد أعلنت عن خطة لتوفير التحديثات الأمنية للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز 10 حتى أكتوبر تشرين الأول 2028 مقابل رسوم سنوية لم يُكشف عنها.

لكن تلك الرسوم قد تجعل شراء الأجهزة الأحدث أكثر كفاءة من ناحية التكلفة، ما سيسهم في ارتفاع عدد الأجهزة التي ستتحول إلى خردة.

تهدف مايكروسوفت إلى التوقف نهائياً عن دعم نظام التشغيل ويندوز 10 بحلول أكتوبر تشرين الأول 2025، علماً أن الجيل التالي من نظام التشغيل سيجلب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى أجهزة الحاسب الآلي.

استخدام مستدام

ولم ترد مايكروسوفت على طلب رويترز للتعليق على التداعيات البيئية المحتملة للتخلص من ملايين الأجهزة التي لا تدعم نظام التشغيل الأحدث ويندوز 11.

وبشكل عام، يُعاد تدوير محركات الأقراص الصلبة المستخدمة في أجهزة الحاسب الآلي الشخصية، إضافة إلى خوادم تخزين البيانات لاستخدامها في محركات السيارات الكهربائية وتوليد الطاقة المتجددة.

ويرى الخبراء أن تحويل أجهزة الحاسب الآلي القديمة إلى القطع المغناطيسية المستخدمة في التقنيات المستدامة -مثل السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح- سيساعد في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء.

وأشاروا إلى أنه غالباً ما يتم التخلص من محركات الأقراص الثابتة قبل أن تصل إلى نهاية عمرها التشغيلي، ما يؤدي إلى زيادة هائلة في نفايات المواد المغناطيسية الأرضية النادرة.

في الوقت نفسه، يمكن إعادة تدوير البطاريات بشكل غير محدود لاستعادة المعادن الصناعية المهمة مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والنحاس.

(رويترز)