استغل المخترقون تقنيات الذكاء الاصطناعي في هجماتهم السيبرانية خلال عام 2023، الأمر الذي تسبب في زيادة الهجمات عن طريق البريد الإلكتروني بنسبة 222 في المئة مقارنة بالنصف الثاني من عام 2022، وكانت 90 في المئة من المؤسسات عُرضة لهجمات التصيد الاحتيالي المعزز بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقرير صدر عن شركة أكرونيس الرائدة في مجال الحماية السيبرانية.

قال كانديد ويست، نائب رئيس أكرونيس لشؤون المنتجات «هناك اتجاه مقلق يحظى باهتمام عالمي كبير، إذ يستمر المهاجمون في استغلال تشات جي بي تي وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية المماثلة لزيادة كفاءة الهجمات السيبرانية، وإنشاء البرمجيات الخبيثة، وأتمتة الهجمات، تحتاج الشركات الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى إعطاء الأولوية لحلول الحماية السيبرانية الشاملة لضمان استمرارية عمل الشركات».

البريد الإلكتروني والهجمات السيبرانية

الإمارات تتصدى للهجمات

تصنف الإمارات العربية المتحدة، التي تشتهر بكونها مركز التجارة الإلكترونية الأكثر حيوية في المنطقة، من بين أفضل الدول في الإبلاغ عن هجمات البرمجيات الخبيثة، إلى جانب سنغافورة 55.6 في المئة، وإسبانيا 41.3 في المئة، إذ تُظهر الإمارات معدلاً جيداً للكشف عن البرامج الضارة بنسبة 28.6 في المئة.

في ديسمبر كانون الأول 2023، احتلت اليابان المركز الأول بتحقيقها أعلى نسبة حظر الروابط الضارة في النقاط الطرفية 21.2 في المئة، تليها الإمارات العربية المتحدة 18.7 في المئة، والولايات المتحدة 18.2 في المئة.

كانت الإمارات قد أحبطت أكثر من 71 مليون هجوم سيبراني خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، ووفقاً لموقع هكسلي، ارتفع الإنفاق على تقنيات الأمن السيبراني بشكل كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يصل سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 66.5 مليار دولار بحلول عام 2025.

برامج الفدية السيبرانية في عام 2023

أبرز الهجمات السيبرانية خلال 2023

تنامى عدد برامج الفدية بنسبة 63 في المئة خلال العام الماضي، إذ أُعلن عن 1353 حالة من حالات برامج الفدية بشكل صريح، في الربع الرابع وحده من عام 2023، وكان أبرز المساهمين في هذه الهجمات مجموعات لوك بيت، وبلاي، وإيه إل بي إتش في، ومجموعة طوفان النشطة.

أدت ثغرات حساب البريد الإلكتروني السحابي من مايكروسوفت إلى اختراق 60 ألف رسالة بريد إلكتروني من 10 حسابات لوزارة الخارجية الأميركية.

اخترقت عصابة إيه إلى بي إتش في، التي استهدفها مكتب التحقيقات الفيدرالي في ديسمبر كانون أول 2023، أكثر من ألف مؤسسة، وطالبت بأكثر من 500 مليون دولار، وتلقت أكثر من 300 مليون دولار فِدية.