تعهدت مجموعة أنونيموس السودان، وهي مجموعة قرصنة إلكترونية ذات دوافع سياسية، بمواصلة استهداف تشات جي بي تي التابع لشركة أوبن إيه آي كجزء من حملتها ضد إسرائيل ومؤيديها.
كانت المجموعة أعلنت بالفعل مسؤوليتها عن عدد قليل من حالات انقطاع تشات جي بي تي في الشهر الماضي، وكان آخرها يوم الخميس، إذ قالت شركة أوبن إيه آي المالكة لـ(تشات جي بي تي) يوم الخميس إنها قامت بحل انقطاع كبير استمر لمدة 40 دقيقة تقريباً، ما جعل الخدمة «غير متاحة بشكل متقطع»، وفقاً لشبكة سي إن بي سي.
وأعلنت جماعة أنونيموس السودان على قناتها على تيليغرام مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني أثناء انقطاع الخدمة.
لماذا تهاجَم تشات جي بي تي؟
كان تال برودا رئيس منصة الأبحاث في تشات جي بي تي شارك عدداً من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم إسرائيل خلال الحرب في غزة.
كتبت المجموعة على قناتها على تيليغرام «سنواصل استهداف تشات جي بي تي حتى يُطرد تال برودا الداعم للإبادة الجماعية، وحتى يتوقف تشات جي بي تي عن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم».
ونشر برودا مساء يوم الأحد اعتذاراً عن بعض التغريدات التي كان نشرها لدعم إسرائيل في إثر أحداث السابع من أكتوبر تشرين الأول على موقع إكس، تويتر سابقاً، وقال في اعتذاره «صُدمت وشعرت بحزن شديد بعد المذبحة المرعبة التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر في إسرائيل، وعلى المستوى الشخصي، أعرف أشخاصاً كُثراً تعرضوا للأذى بسبب ما حدث، كان غرضي هو تسجيل اعتراضي ضد حماس، ولكن ليس ضد المدنيين في غزة الذين يعانون الآن».
من هم أنونيموس السودان؟
هي مجموعة قرصنة إلكترونية شاركت في مجموعة متنوعة من هجمات ضد أهداف في السويد والدنمارك وأميركا وأستراليا ودول أخرى منذ أوائل عام 2023، بينما تدعي المجموعة أن مقرها في السودان وتستهدف ما يسمى بـ«النشاط المناهض للمسلمين»، لكن أصولها الفعلية غير واضحة، حيث حدد الباحثون في مجال التهديد روابط لوجستية وأيديولوجية محتملة لروسيا.
تاريخ الاعتداءات
ابتداءً من فبراير شباط عام 2023، هاجمت المجموعة عدداً من المواقع الإلكترونية في السويد والدنمارك، وذلك رداً على ناشط يميني متطرف أحرق نسخة من القرآن علناً.
وفي أبريل 2023، هاجمت المجموعة عدداً من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، لدعمها للجيش الإسرائيلي خلال مواجهات بينه وبين حركة حماس.
في يوليو من عام 2023، هاجمت المجموعة موقع إيه أو ثري، بدعوى اعتراضات دينية على محتوى الموقع.
ففي مارس 2023، هاجمت شركتا أنونيموس السودان وكيلنت سلسلة من الجامعات والمستشفيات والمطارات الأسترالية.
وفي يونيو من عام 2023، هددت المجموعتان، بالإضافة إلى مجموعة الهجوم ريفيل، بمهاجمة البنية التحتية المصرفية الحيوية لأسباب تتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا.
لذا يعتقد بعض الباحثين في مجال التهديد أن المجموعة تنبع من روسيا أو تدعمها فإلى جانب التعاون بينهما تُرجح ذلك اللغة التي تتواصل بها أنونيموس السودان وطرق الهجوم، ولا تزال الجهود لمعرفة المزيد عن أصول المجموعة ودوافعها مستمرة.
سلسلة هجمات إلكترونية على إسرائيل
كان قراصنة ذوو دوافع سياسية قاموا بهجمات إلكترونية رداً على إسرائيل فور بدء هجومها على غزة، وفقاً لموقع آكسيوس.
ففي التاسع من أكتوبر تشرين الأول قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن موقعها الإلكتروني تعطل بسبب سلسلة من الهجمات الإلكترونية، وأعلنت أنونيموس السودان مسؤوليتها عنها.
واستغلت مجموعة أنونغوست المؤيدة لفلسطين ثغرة في تطبيق ريدأليرت، الذي ينبه المستخدمين إلى إطلاق الصواريخ في الوقت الفعلي، وأرسلت تنبيهات زائفة حول قنبلة نووية، وفقاً لباحثين في غورب آي بي.
وزعمت مجموعة أشباح فلسطين، وهي مجموعة قرصنة أخرى مؤيدة لفلسطين، في مجموعتها على تيليغرام يوم الاثنين أنها هاجمت مجموعة من المنظمات، بما في ذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية ومطار بن غوريون وغيرهما.