وصفت شركة إنفيديا شركة هواوي بأنها منافس كبير لها في عدد من المجالات بما في ذلك إنتاج المعالجات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة التي تتخذ من سانتا كلارا مقراً لها في تقريرها السنوي إن هواوي منافس في أربع من أصل خمس فئات رئيسية لأعمالها وهي أجهزة وحدات معالجة الرسوم البيانية وبرمجياتها والخدمات السحابية ووحدات المعالجة المركزية من نوع آرم ومنتجات الشبكات.

ومن بين الشركات الأخرى المدرجة أيضاً كمنافسين لإنفيديا في بعض المجالات إيه.إم.دي وأمازون ومايكروسوفت وبرودكوم.

تأتي تسمية هواوي بعد شهرين فقط من تصريح جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا للصحفيين في سنغافورة بأن عملاق التكنولوجيا الصيني منافس «هائل» في إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي بحسب ما ورد في تقرير لرويترز.

وكانت الشركة التي تتخذ من شنتشن مقراً لها وتصنع الهواتف الذكية ومعدات الاتصالات قد فاجأت العالم العام الماضي بإطلاق هاتف ميت 60 برو، وهو هاتف تشغله رقائق متطورة.

ودارت تساؤلات حول الكيفية التي استطاعت بها هواوي تصنيع الهاتف في حين أنها ظلت لأربع سنوات خاضعة لقيود أميركية تحظر وصولها إلى تكنولوجيا الجيل الخامس.

وقال المحللون إن هذه الانفراجة مثلت إنجازاً «بارزاً» للصين في ضوء المعركة الدائرة بين بكين وواشنطن حول تكنولوجيا أشباه الموصلات.

وفي أكتوبر تشرين الأول 2022، فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيوداً واسعة النطاق للحد من وصول الصين إلى رقائق الحوسبة المتقدمة، وفي أوائل عام 2023، انضمت اليابان وهولندا إلى الولايات المتحدة في الحد من تصدير تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين.

ورداً على ذلك، أطلقت بكين في أبريل نيسان 2023 تحقيقاً للأمن السيبراني مع شركة ميكرون قبل أن تمنع الشركة من البيع للشركات الصينية التي تعمل في مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وفي يوليو تموز، فرضت ضوابط تصدير على مادتين خامتين استراتيجيتين وهما الغاليوم والجرمانيوم وهما مادتان مهمتان للغاية في صناعة الرقائق العالمية.

وفي أكتوبر تشرين الأول 2023، شددت إدارة بايدن القيود على مبيعات الشركات الأميركية أشباه الموصلات المتقدمة.

وعبرت نفيديا عن مخاوفها من الانغماس بشكل أكبر في التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت في التقرير السنوي إن موقعها التنافسي تضرر وقد يتأثر أكثر على المدى البعيد إذا كانت هناك تغييرات أخرى في ضوابط التصدير الأميركية على الرقائق.

وأضافت «في حالة حدوث مثل هذا التغيير (في قواعد مراقبة الصادرات الأميركية)، قد لا نتمكن من بيع مخزوننا من مثل هذه المنتجات وقد لا نتمكن من تطوير منتجات بديلة لا تخضع لمتطلبات الترخيص، ما يستبعدنا فعلياً من السوق الصينية برمتها أو جزء منها، وكذلك أسواق متضررة أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط».

وأعلنت إنفيديا عن أرباح قوية يوم الأربعاء، وارتفعت أرباحها للأشهر الثلاثة المنتهية في 28 يناير كانون الثاني بنسبة 769 بالمئة مقارنة بالعام الماضي لكن أعمالها في الصين تضررت من القيود الأميركية على مبيعات الرقائق إلى البلاد.

وقالت كوليت كريس المديرة المالية في إنفيديا «كان النمو قوياً في جميع المناطق باستثناء الصين حيث انخفضت عائدات مراكز البيانات لدينا بشكل كبير بعد لوائح مراقبة الصادرات الحكومية الأميركية المفروضة في أكتوبر 2022».

وتعد مراكز البيانات، التي تتضمن بطاقات الرسومات التي تستخدم على نطاق واسع في الذكاء الاصطناعي التوليدي، أكبر مصدر للإيرادات في إنفيديا. ونمت مبيعات أعمال مراكز البيانات الأساسية بنسبة 409 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 18.4 مليار دولار في الربع الرابع.

وقالت كريس إن الصين تمثل «نسبة من رقم في خانة الآحاد» من إيرادات مراكز البيانات للشركة في الربع الرابع، ومن المتوقع أن تظل في «نطاق مماثل» في الربع الحالي.

وأحجمت إنفيديا عن التعليق على الأمر.

(لورا هي – CNN)