نجحت شركة ميتا -المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز- في الحفاظ على اسمها والنجاة من إمكانية مواجهتها قضايا تعويضات، بعدما أمرت محكمة البرازيلية يوم الجمعة بإلغاء حكم سابق يمنعها من استخدام الاسم في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بسبب الخلط مع شركة أخرى.
أُمرت شركة التكنولوجيا التابعة لمارك زوكربيرغ في أواخر فبراير شباط بالتوقف عن استخدام اسمها في البرازيل في غضون 30 يوماً، بعدما حصلت شركة خدمات كمبيوتر برازيلية على حكم لصالحها ينص على امتلاكها الحقوق القانونية لاستخدام هذا الاسم.
الصراع على اسم ميتا
وقالت شركة ميتا البرازيلية في القضية السابقة إن التشابه في الاسم بينها وبين الشركة المالكة لتطبيق فيسبوك قد أدى للزجّ بها بشكل خاطئ في أكثر من مئة دعوى قضائية.
ولم تستجب شركة ميتا البرازيلية على الفور لطلب التعليق على الحكم الجديد، ولا يزال بإمكانها الاستئناف ضد الحكم.
وحال تأكيد الحكم السابق كان يمكن للشركة البرازيلية مطالبة نظيرتها الأميركية بتعويضات نظير استغلال الاسم وما تعرضت له الشركة البرازيلية من مضايقات بسبب القضايا.
وكانت شركة ميتا الأميركية -التي كانت تدعى في السابق فيسبوك -قد غيرت اسمها في عام 2021 ضمن عملية موسعة لإعادة تشكيل رؤية الشركة وعلامتها التجارية وتحويل تركيزها صوب «الميتافيرس»، تقنيات الواقع الافتراضي.
رهان ميتا على الميتافيرس
لكن رهان عملاق التواصل الاجتماعي على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لم يكن صائباً، وكشف تقرير صدر في أكتوبر تشرين الأول 2023 أن خسائر ميتا بسبب الميتافيرس قد تخطت الـ50 مليار دولار.
ووفقاً لتقرير بيزنس إنسايدر، فإن نسبة هذه الخسائر تتجاوز القيمة السوقية لشركة فورد بالكامل التي تصل إلى 45 مليار دولار، لكنها في الوقت ذاته تشكل جزءاً صغيراً من شركة ميتا العملاقة.
الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ اعتاد الدفاع عن الميتافيرس منذ استحواذ شركته على شركة أكولوس الرائدة في مجال الواقع الافتراضي عام 2014.
اعتمدت رؤية مؤسس فيسبوك على إمكانية نقل المستخدمين إلى عالم افتراضي يُشعرهم بأنهم يعيشون التجربة الحقيقية سواء لحضور المباريات الرياضية، أو الحفلات الغنائية، أو المحاضرات الجامعية.