طالب المجلس الأعلى لشركة «ميتا» يوم الثلاثاء برفع الحظر عن كلمة «شهيد» في المنشورات المرسلة عبر منصاتها ومن بينها «فيسبوك».
فبعد عملية مراجعة استمرت لنحو عام، وجد المجلس أن الحظر تسبب في إزالة الكثير من المنشورات التي تتضمن كلمة «شهيد»، ما أدى لحرمان الملايين من التعبير عن آرائهم بحرية.
وقال المجلس -الذي يتم تمويله من قبل «ميتا» لكنه يعمل بشكل مستقل عن الشركة- إن المنشورات التي تتضمن كلمة «شهيد» تجب إزالتها فقط عندما تكون هناك علامات واضحة على التحريض على العنف، أو عندما تمثل خرقاً لأي من قواعد «ميتا» الأخرى.
ويأتي قرار المجلس بعد أعوام من الانتقادات الموجهة للشركة بشأن طريقة التعامل مع المحتوى المتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، وقد وجدت دراسة طلبت «ميتا» نفسها إجراءها أن تلك الطريقة تمثل «تداعيات كبيرة لحقوق الإنسان» بالنسبة للفلسطينيين وغيرهم من المستخدمين الناطقين باللغة العربية.
حرب غزة تؤجج الانتقادات
وشهدت الانتقادات ارتفاعاً ملموساً منذ بدء الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول الماضي، إذ وجهت جماعات حقوق الإنسان اتهامات لـ«ميتا» بحظر المحتوى الداعم للفلسطينيين على منصتي «فيسبوك» و «إنستغرام» مع استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من سكان غزة.
وتوصل المجلس الأعلى للشركة يوم الثلاثاء إلى نتائج مماثلة، إذ أكد في تقريره أن قواعد «ميتا» في التعامل مع كلمة «شهيد» لا تراعي المغزى المختلف لاستخدام الكلمة، ما تسبب في إزالة العديد من المنشورات التي لا تحرض على العنف.
وقالت هيلي ثورنينج شميت، نائب رئيس المجلس في بيان «تفترض ميتا أن الحظر سيؤدي للمزيد من الأمان، لكن الواقع يؤكد أن هذا الحظر أدى إلى تهميش شعوب بأكملها دون أن يحسن الأمن على الإطلاق».
وتقوم «ميتا» في الوقت الحالي بحذف أي منشورات تحتوي على كلمة «شهيد» كإشارة للأشخاص الموجودين على قائمتها «للأفراد والمنظمات الخطرة»، والتي تتضمن تجار المخدرات والمؤسسات العنصرية المتعصبة والجماعات الجهادية، ومن بينها منظمة حماس.